مذابح المسلمين في ميانمار وأفريقيا الوسطى باختصار
تسلط الأضواء في هذه الأيام على معاناة مسلمي الروهينجا بعد المجازر التي ارتكبتها القوات الحكومية البوذية بحق هؤلاء الذين لم يجدوا أحدا في العالم يناصر قضيتهم مناصرة حقيقية فاعلة كما حدث - مثلا - مع الإيزيديين في العراق الذين نكل بهم تنظيم داعش الإرهابي ، وبغيرهم من الأبرياء .
وتذكرنا معاناة هؤلاء الضعفاء بمسلمي أفريقيا الوسطى الذين تعرضوا ويتعرضون لمذابح " صامتة " منذ العام 2014 لغاية الآن ، أدت إلى مقتل الآلاف منهم ، ونزوح أغلب من تبقى منهم إلى جمهورية تشاد .
وإذا راجعنا تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش وتقارير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان ، فإننا نكتشف بأن ما يجري في ميانمار هو نفسه ما جرى ويجري في أفريقيا الوسطى ، مع فرق بسيط ، هو أن دولة عضوا في مجلس الأمن :"فرنسا " أرسلت جيشا للدولة الإفريقية بدعوى حفظ الأمن ، ليتبين بأن هذا الجيش جاء لنصرة الميليشيات المسلحة التي عاثت فسادا وأهلكت الحرث والنسل .
ليس غريبا أن نشهد صمتا عربيا وإسلاميا رسميا حيال ما يجري للمسلمين في هذين البلدين ، فلقد شهدنا ونشهد يوميا صمتا عربيا وإسلاميا ودوليا رسميا مريبا لما يجري للمسلمين في العراق وفي سوريا ، ولما أصاب المهجرين وما يلحق بهم .
ولأنني تقصدت الإختصار ، فإنني أختم بأن مجازر ميانمار ، وأفريقيا الوسطى ، وما يجري في العراق وفي سوريا ، وصمت الدنيا بأسرها على التنكيل بالأبرياء بسبب معتقدهم لهو بيان للناس جميعا ، أن المسلمين السنة مستهدفون كما أشرنا في أكثر من مقال ، وهي رسالة دموية وصلت بلا ريب ، أما بالنسبة لكثير منا ومن أبناء جلدتنا : ( فإنها لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) - الحج - 46 .. ولا قوة إلا بالله .
د.فطين البداد
جي بي سي نيوز 2017-09-10