معنى استبدال " كتلة التيار " بـ " حزب التيار " في البرلمان السادس عشر ؟
المدينة نيوز – خاص – كتبت داليدا العطي - : إلى الآن ، فإن حزب التيار الوطني صدق ناخبيه وفاز بحسب القراءة الاولية بما يزيد عن العدد الذي حدده زعيمه المجالي ( 22 ) مقعدا في البرلمان باكثر قليلا ( لم يتضح لغاية كتابة هذه السطور لأسباب تتعلق بمرشحين محسوبين على التيار من خارجه ) .. وعليه ، فإن السيد عبد الهادي المجالي عاد إلى مجلس النواب من باب السياسة هذه المرة ، وإن كان حزب التيار لغاية الآن لم يبد شيئا من خليطه السياسي الذي لا يعدو أن يكون شبيها - نوعا ما – بتلك الخلطة التي كان عليها التيار الوطني وإن اختلفت التسميات .
ونستطيع أن نفهم الزيارة التصالحية التي قام بها بالأمس زعيم التيار إلى " أم العمد " والتي فسرها مراقبون بأنها استباق لفتح الباب على مصراعيه أمام تنسيق إيجابي بين الحزب وبين فيصل الفايز الذي تقول مؤشرات : إنه سيرئس مجلس النواب السادس عشر ، بغض النظر عن أي الدورات سيختارها ليبدأ .
ويقرأ مراقبون تكييف الحزب لنفسه باعتبارات لا تخرج بالمطلق عن إيقاع الرتم المصلحي لكل ناخب على حدة ، من هنا ، يقول مراقب خبر التيار وزعيمه وبعض رموزه : إن العدد الذي يعول عليه المجالي لا يتوقع له الثبات ، لأن عدد االنواب الفائزين ، في المراحل الأولى من عمر البرلمان الجديد ليس مقياسا لقراءات تزن الموقف بميزان ألكتروني ، إذ يتطلب الأمر إحضار " أعيرة " قديمة صقلت على طريقة تذويب الحديد وصبه ضمن قياسات غير متناسقة ، ليس لأن المجالي لن يسيطر على أعضاء حزبه فقط ، بل لأن الدولة لن تسمح لأي قوة حزبية أو كتلوية بالسيطرة على المجلس أو تسييره ضمن هواها ، حتى في ظل اللعبة البرلمانية والديمقراطية ، على اعتبار أن تجربة " الكتلة " – كتلة التيار الوطني في البرلمان السابق كانت " مرة " باعتراف مراجع سياسية رفضت أن يكون رئيس المجلس مسيطرا على المجلس بالشكل الذي كان عليه الامر قبيل حل المجلس على حين غرة ، أما وقد استقر التيار الوطني – كحزب – على الولوج من بوابة البرلمان بالإنتخاب وليس بالإتفاق ، (كانت الكتلة ضمن تنسيق نيابي ) ، فإن الأمور باتت مختلفة ، وبات مطلوبا من القوى ( السياسية ) التي يعتبر التيار الوطني أبرزها أن يخضع لميزان " متوازن " لا يعتمد إلا على الاوزان الألكترونية المذكورة ، وليس على " الأعيرة " الحديدية التي تعتبر " دقة قديمة " في " ميزان " العمل البرلماني الحصيف .
من هنا يتضح حجم المأزق الذي يجد حزب التيار نفسه فيه ، فهو من جهة : لا يمكن له أن يكون القوة الكبرى في المجلس بغياب معارضة ذات وزن : ( الإسلاميين ) وذلك لما له من أثر سلبي على أداء المجلس عموما ، وأيضا – من جهة أخرى – لا يمكن أن يقبل بالتهميش مما سيخلق حالة من الفصام الحزبي والسياسي سيفضي – حسب مراقبين – إلى انشقاقات قد تكون عاجلة ، ولربما نقرأ بداياتها في الدورة البرلمانية الاولى إن مضى الحزب بهذا الخيار مكرها أم بإرادته .
هذا هو موقف حزب التيار الوطني الذي حصد الأصوات التي يريدها وربما أكثر ، ، لكنه – أيضا – لا يستطيع استغلالها لاسباب موضوعية تتعلق بمصالح " دولة " لا يمكن أن تقبل بأن يوجه دفة سياستها تحت القبة تيار أو حزب أو جهة أو مجموعة ، بغض النظر عن ممثلها ، المجالي ام سواه ، إذ المقصود المبدأ ، وليس الأشخاص .
أسماء أعضاء حزب التيار الوطني الذين فازوا في الإنتخابات :-
محمد الذويب
راشد البرايسه
غازي مشربش
حسن صافي
حسني الشياب
ناريمان الروسان
سامي الحسنات
عبد الرحمن الحناقطة
عبد الله الزريقات
محمد سليمان الشويكة
مفلح الرحيمي
محمد الزريقات
احمد العتوم
رضا حداد
محمد الردايدة
احمد الصفدي
صالح اللوزي
منير صوبر
لطفى الديرباني
حابس الشبيب
مفلح الخزاعله
عبد الناصر بني هاني