هل ينظر المخضرمون للنواب الجدد أنهم : أغرار و " سنافر " و " نص كم " ؟
المدينة نيوز – خاص – محررة الشؤون النيابية - : يدخل بعض نواب المجلس النيابي السادس عشر أروقة المجلس وقبته " مثل الأطرش في الزفة " ولربما تمضي دورة كاملة دون أن يكون حافظا لعدة بنود في نظام المجلس الداخلي الذي يحدد طريقة وآلية التعاطي والإنتخاب الداخلي وخلافه .
تعدى عدد النواب الجدد الـ 76 نائبا ، وهؤلاء أصبحوا نوابا للمرة الاولى ، ومنذ أن تبدأ انتخابات السن قبل انتخابات رئاسة المجلس يصبح هؤلاء في حالة احتكاك مباشرة مع العمل البرلماني ، ويحملون لقب " سعادة " ويصبحون محصنين من كل سوء إلا ضمن القانون ونظام المجلس الداخلي الذي حدد متى وكيف تنتزع الحصانة عن أي منهم في أي وقت يشاؤها القضاء أو النيابة العامة .
مشكلة النواب الجدد ، أنهم لديهم طموح النيابة ولو لم تكن موجودة لديهم لما تقدموا للترشح من أصله ، وإذن فإن قابليتهم للتعلم ستكون سهلة ، ولكن العمل البرلماني بالذات لا يتطلب أن تحفظ صلاحياتك – كنائب – في الدستور ، أو في النظام ، من منطلق : : " تعلم الشيئ أولى من الجهل به " بل من منطلق أن هذا هو عملهم الآن الذي يختلف عن أي عمل ، فهو ضمير ، وموقف ، ورؤيا ، وهو في المحصلة : تشريع ورقابة ، ومن أجل ذلك فإن القصة لم تنته عند إعلان الفوز ، بل إنها بدأت فعلا منذ إعلان هذا الفوز ..
في المجلس نواب مخضرمون ، وفيه " رؤوس " كبيرة وفيه أثقال وأوزان ، وعلى النواب الجدد ان لا تأخذهم الرهبة من مواجهة هذا " الجو " الجديد ، فيذهبوا إلى عزلة ، أو إلى كتلة تجمعهم على طريقة " سنافر الجامعات " بل مطلوب منهم أن يختلطوا بالخبراء والعتاقى ويتعلموا منهم ويسألوهم ويحاوروهم ، ومطلوب من النواب الكبار التواضع أمام هؤلاء وعدم اعتبارهم " سنافر " أو " نص كم " .