الجزيرة الوثائقية: عام القُدس
أحسنت قناة “الجزيرة الوثائقية” بجعل العام “الماضي ٢٠١٧” عام فلسطين، وقد ظلّت تُذكّر خلاله بفلسطين حتى قبل قرار دونالد ترامب حول القدس، حيث صارت فلسطين فجأة على الأجندة العالمية بعد طول نسيان.
وأحسنت القناة بإقفال تلك السنة بيوم كامل سمّته “يوم الغضب”، وتضمّن العشرات من الوثائقيات الفلسطينية، وخصوصاً عن القُدس، ونشهد أنّها صُنعت بمهنية فائقة، وبموقف وطني قومي يُسجّل لها الآن، وسيسجله لها المستقبل.
وتحتفل القناة بالذكرى الحادية عشرة على تأسيسها، ونحن نحتفل معها بذلك الميلاد العزيز الذي أدخل العرب إلى عالم تلفزيوني جديد، يعتمد التوثيق بمهارة، وهو أمر ظلّ غائباً عن الفضاء التلفزيوني العربي الذي تعوّد النقل والترجمة حتّى لو كان المضمون ضدّنا، وهذا أمر مُخجل ما زال موجوداً حتى الآن في الفضائيات الأخرى.
مع مباركتنا للقناة بعيد ميلادها، نتمنى عليها أن تُواصل عام فلسطين فتسمّي العام المقبل: “عام القُدس”، ونعرف سلفاً أنّها قادرة على نبش كلّ ما تحت الحجارة التي تتحدّث عن قُدسنا العربية الاسلامية المسيحية، والتحليق في سمائها التي شهدت معراج محمد، وآخر أيام المسيح عيسى ابن مريم، وبالضرورة فهي شهدت وما زالت عذابات شعب عظيم هو الشعب الفلسطيني.
السبيل 2017-12-31