ماذا بعد إقرار الموازنة؟
الموازنة الصعبة التي تم إقرارها كما أتت عليه من رفع للأسعار وزيادة الضرائب وربما فيها أكثر من ذلك مما له أن يضاعف الأعباء على الناس ومقدراتهم المتواضعة، هذه الموازنة من شانها أن تضاعف الاحتقان الشعبي .
ولأن الشعب اعتاد تغيير الحكومات التي تصل لهذا المستوى من عدم القبول فإن المتوقع أن يتم تشكيل حكومة غيرها قريبا تكون مهمتها إعادة الثقة بالرسمي أولا ومن ثم الانطلاق نحو العمل في إطار ما أتت به الموازنة، ولسوف تمر عدة شهور سيعود بعدها التشاؤم الشعبي الى حالته المزمنة وكذلك اليأس من كل ما هو حكومي.
بربط الأشياء والتطورات مع بعضها يمكن الاستنتاج بأن مرحلة جديدة قادمة، فقضية القدس والعلاقات مع أمريكا وتل أبيب في حالة من السوء الذي لا يمكن تركه دون علاج، والأمر نفسه في إطار البيت العربي، وأكثر من ذلك إجراء تغييرات هامة وعميقة في عدة مواقع هامة، مضافا الى ذلك اندفاع الشارع نحو مسيرات أيام الجمع والنشاطات الأخرى التي إن تركت لن تكون نتائجها حتما على المقاس الأمني والحكومي، ومع ما هو عالق من مشاكل وأزمات فإن التساؤلات تزداد حول استمرار الحكومة.
الضلع الأضعف في التركيبات على أنواعها المثلثية والمربعة والخماسية وما هو أكثر هو مجلس النواب الذي تتراجع شعبيته والثقة فيه يوما بعد يوم دون توقف وذلك منذ انتخابه، وحقيقة الأمر أن تطعيمه بنواب من الحركة الإسلامية لم يغير من مناسيب الثقة فيه.
السبيل 2018-01-02