بيت الغضب والنار
النار والغضب عنوان يليق في البيت الابيض الامريكي الذي يستحق الان لوناً جديداً وليس افضل من الاسود على اساس الجنون المنفلت الذي يعبر عنه ساكنه الرئيس ترامب، والامر ليس منطلق عربي بقدر ما هو حالة امريكية اولا وعالمية بعد ذلك لا يتوقف التعبير عنها بعد كل قرار او تصرف لترامب واسرته الحاكمة التي تكاد تكون أسوأ من خليجية مكسيكية او غيرها؛ بمعنى ان الوصف اساسه ليس عنصريا او عقائديا وانما يرجع لمتلوث عقليا بكل ذلك واكثر من شتى الموبقات الفردية ويمثلها ترامب بلا تكلف وانما عن قناعة.
الرجل المجنون بسلامته تمنينا له الفوز لكشف حقيقة الكابوي الامريكي المتحول الى عنصرية دينية سوداء انتجتها تجارة النفط والشركات الكبرى التي حولت امريكا الى غول مسعور، والامر مشاهد امام العالم بما تخوضه من حروب خارج اراضيها وما تنتجه من اسلحة برسم البيع لمن يدفع وحسب، وها هي الشعوب المستضعفة امام المارد المجنون تنال الموت والدمار بلا هوادة، ولم يعد خافيا ان كل الحروب التي تدار رحاها الان في اي بقعة على الارض انما هي نتاج امريكي بامتياز وهي تحصد الملايين من البشر والشجر ولم تسلم الدواب منها وقيل ان مئات الزرائب نالها القصف وافضت لنفوق اكثر مما يستهلك في امريكا نفسها.
كتاب بعنوان «الغضب والنار في بيت ترامب» صدر اخيرا يكشف عن حقيقة وواقع الهوس الانجيلي الجديد الذي يؤمن بالقتل وخرافات تذهب بالعقل ليس للجنون وحسب وانما للتقمص واغلب الظن الامريكي انه وصل حد تلبس ثياب الاله بما دفع للحاجة للقول بفقدان الاهلية العقلية، ويسود الاجواء الامريكية الطبيعية الان ان ترامب مختل عقليا، فكيف له ان يتحكم بالزر النووي ومقدرات اقوى دولة في العالم.
ومع ذلك، المشكلة ليس بنقل الغضب والنار الى البيت الابيض وانما بالذين يستمرون بالحج اليه دون اعتبار سوى للاستمرار بتقديم الولاء والطاعة ودون اعتبار ايضا ان كان ذلك لعاقل او مجنون فيه.
وفي المجمل يدرك العالم المحصلات وانها ربما تنتهي الى جنون اشد دون ان يحتسب ذلك من قبل المسبحين بحمد ترامب وطالما قبلتهم البيت الاسود.
السبيل 2018-01-08