الضريبة على الكتب
في الأصل، يعاني سوق الكتاب الأردني من أزمة حقيقية، مع التراجعات الكارثية في الاقبال على الورق المطبوع بعد اجتياح الانترنت كافة مجالات حياتنا، وقبله فإنّ ثقافتنا السائدة الآن لا تُشجّع على القراءة بحيث صار نادراً أن ترى شخصاً وبيده كتاب.
ومع فرض الضريبة الجديدة على الكتب، يبدو مفهوماً وقف تسعين بالمائة من الناشرين والموزعين استيراد الكتب، ففي الأصل أيضاً كان الناشرون يستمرون في عملهم لمجرد البقاء على قيد الحياة، وتبدو الأعباء الأخيرة وكأنّها رصاصة الرحمة على قطاع ثقافي مهمّ.
هناك توصية نيابية للحكومة بالتراجع عن رفع ضريبة العشرة في المائة، ويأمل اتحاد الناشرين الاردنيين أن يتفهّم الدوار الرابع الأمر، ويعيد الأشياء إلى نصابها، فالايراد الضريبي منها لا يكاد يذكر ولن يساعد الموازنة في شيء، مع أنّ أثره سيكون كبيراً على سوق الكتاب المحدود.
كنّا دوماً ندعو إلى زيادة موازنة وزارة الثقافة لتقوم بدورها المفترض في دعم الكتب والكتّاب، وذلك لم يحصل، وها نحن للأسف نصل إلى درجة الدعوة إلى وقف أعباء جديدة.
السبيل 2018-02-28