مناورات كتائب القسام التي لا تنام
لأول مرة تجري كتائب القسام مناورات بالذخيرة الحية في غزة تحت عنوان «الصمود والتحدي».
العنوان البارز للمناورات أنها تأتي في إطار الاستعدادات والتجهيزات لصد أي عدوان إسرائيلي محتمل قد يحدث ضد القطاع المحاصر. واشتملت على تدريبات الدفاع عن المناطق الحيوية، والتصدي لعمليات الإنزال البحري والجوي، والتصدي للأرتال المدرعة، والإغارة على القوات المعادية.
تحمل مناورات «القسام» رسائل مباشرة وعلنية للعدو الصهيوني، وهذا أمر متوقع، لكنها تحمل في ذات الوقت رسائل غير مباشرة إلى جهات داخلية وإقليمية، مفادها أن استقرار وأمن قطاع غزة خط أحمر، وأن «القسام» لن تسمح بأن يكون قطاع غزة مسرحا لأي فوضى أو اضطراب، وهي قادرة على ضبط الأوضاع إن فكر أحد في انتهاز الضائقة الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر.
المناورات الحية أمام الجميع توصل رسالة أخرى مفادها بأنه من العبث بل من «التفاهة» أن يطالب أحد بوضع سلاح المقاومة تحت سلطة سلطة أوسلو.
المناورات العلنية الأولى تعني أن «القسام» انتقل إلى مرحلة نضالية جديدة، فهي تتصرف كجيش محترف يركز قادته على التنسيق والسيطرة بين كافة القطعات؛ المشاة والصواريخ والدفاع الجوي والبحرية والطائرات المسيرة.
السبيل 2018-03-27