حلقات مسلسل الديون الخارجية مستمرة
بعد كل ما قالته الحكومة عن الاصلاح الاقتصادي وتخفيف اعباء الديون واتخذت ما استطاعت من اجراءات لجمع اموال الناس وتركتهم على اشد ضنك، واضافت اكثر وهي تطالب بشد الاحزمة والاعتماد على الذات لتغطية العجوزات والخروج من عنق الزجاجة العام المقبل على اساس صبر الناس الذي صدق البعض انه مفتاح الفرج، بعد كل ذلك ها هي تطل برأس وزير المالية لزف البشرى حول استدانة مليار جديد، وليكن معلوما انه ما عاد مهما حتى وإن استدانت عشرة امثالها اذ لم يعد هناك ما يخسره الناس اكثر مما سرق منهم رغم الخوف من ان يصبحوا يوما لا يجدون فيه الوطن.
وتكشف امس اكثر ان الناس لم تعد سوى مجاميع كل منها تلعب وحدها متفردة لفئوية وعصبوية ومتقابلة بأحقاد وقد غاب العامل الجمعي تماما، وإلا كيف يمكن تفسير حركتهم بالاسس الجارية وهي اما مناطقية او عشائرية او تحيزات وانحرافات نحو ما هو حالة مشخصنة في مجمل القطاعات.
ويكفي التمعن بغياب هواة كرة القدم عن مبارة المنتخب الوطني امام فيتنام اول من امس الذي تعادل معه ليبين المستوى العام من جهة وكيف ان المدرجات تكون ممتلئة بهم عندما تكون مبارة للفريق الذي يؤازرونه وكيف يتعصبون لحالة فريق يخصهم كمجموعة ولا يبالون لمنتخب الدولة الذي هو من كل الفرق. والتمعن اكثر للمقارنة مع قطاعات اخرى يعكس ذات الامر الفئوي والجهوي وان الانتماء في قعر خبر كان والولاء ربما خرج ولم يعد.
السؤال الان يعود مجددا وهو: «وين المصاري؟»، والانكى ان كل الاشياء باتت قابلة للسرقة بما في ذلك غزلان المحميات، وعلى سيرة الغزلان فإن الاكثر ترجيحا لتفسير اختفائها هو استخدامها ذبحا لوليمة، فمن تراه الذي نال منها مناسف ومشاوي.
السبيل 2018-03-29