الحاجة وراء ارتفاع أسعار المحروقات
صحيح أن الحاجة أم الاختراع، لكن يبدو أن ضغط الحاجة سيطر على كثير من قرارات الحكومة الاقتصادية، بحيث غاب اختراع الحلول، وحل محله استسهال مد اليد على جيب المواطن.
أمس رفعت الحكومة أسعار المحروقات، وحسب خبراء وعاملين في مجال النفط والمحروقات، كان المتوقع تثبيت أسعار المحروقات، أو رفعها بنسبة بسيطة جدا، لكن القرار الحكومي كان عكس ذلك، ليس هذا فحسب، لكن نسبة الرفع كانت كبيرة جدا مقارنة بمعادلة الأسعار العالمية للنفط، بل إن خبيرا ذهب إلى أن نسبة الرفع الحكومية كانت أربعة أضعاف نسبة الرفع المتوقعة.
هذا الرفع غير المبرر جعل الخبراء يتساءلون عن دور لجنة التسعير الشهرية والمعادلة الشهيرة التي على ضوئها يتم احتساب الأسعار.
لكن يبدو أن حاجة الحكومة للأموال هو المعيار الرئيسي في معادلة التسعير، وليس الأسعار العالمية أو الكلف المرافقة.
الاثنين - 2/4/2018 ، السبيل