القدس
اليوم يوم حزين في تاريخ القدس، لكنه ليس أكثر حزنا من تاريخ 5 حزيران 1967 حين وطئت أقدام الجيش الصيهوني ترابها الطهور، وحين تجول المحتلون متباهين متفاخرين في أزقتها، وحين سيطروا على مساجدها وكنائسها.
اليوم يوم حزين في تاريخ القدس، لكنه ليس أكثر حزنا من يوم 21 آب من عام 1969 حين أقدم مستوطن على جريمة إحراق المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
اليوم يوم حزين في تاريخ القدس، لكنه ليس أكثر حزنا من يوم 30 كانون الأول من عام 1917 حين داست أقدام المستعمرين البريطانيين ثرى القدس الطهور، وأنهت سيطرة الدولة العثمانية المسلمة عليها.
اليوم يوم حزين في تاريخ القدس، لكنه ليس أكثر حزنا من يوم 15 تموز من عام 1099 حن داست خيول الصليبيين بيت المقدس وعاثوا فيه فسادا وقتلوا المستأمنين وحولوا الأقصى إلى اسطبل لخيولهم.
اليوم يوم حزين في تاريخ القدس حين يحتفل الصهاينة المحتلون "بيوم استقلالهم، ويوم انتصارهم على العرب، ويوم سيطرتهم على بيت المقدس) مع أكبر داعم ومؤيد لهم، وهو ذاته أكبر داعم لأنظمتنا العربية ومؤيد لهم!! (ألم يقل ترامب إنه لولا أمريكا لما استمرت أنظمة عربية أسبوعا واحدا)، يحتفلون مع أصدقائهم وهم ذاتهم أصدقاء أنظمتنا!! (ألم تسمعوا خطابات زعماء أنظمتنا حين يتحدثون عن صديقتنا، أي صديقتهم، أمريكا)!! يحتفلون مع شريكهم وحليفهم الاستراتيجي، وهو ذاته الشريك والحليف الاستراتيجي لأنظمة عربية!!
إلى اللقاء في الأيام السعيدة للقدس، وهي كثيرة كذلك.
السبيل - الاحد 13/5/2018