فعالية أبو علي مصطفى.. منـــع بـــلا طعـم

تم نشره الأربعاء 29 آب / أغسطس 2018 12:51 صباحاً
فعالية أبو علي مصطفى.. منـــع بـــلا طعـم
عمر العياصرة

لم أفهم لماذا منع محافظ العاصمة، سعيد الشهاب، إحياء ذكرى رحيل السياسي الفلسطيني أبو علي مصطفى، والتي كان حزب الوحدة الشعبية ينوي إقامتها الأربعاء في ساحة مقره، تحت عنوان «دعماً
للشعب الفلسطيني».
لست من مريدي الرجل، ولي ملاحظات عميقة على الحزب المحتفي به، لكني لست مع منع الفعالية مهما كانت المبررات والحجج التي تستند لها الحكومة.
بعض الرؤوس الحامية، لا زالت تستحضر ذكريات ايلول، رغم اننا تسامحنا معها كمجموع شعبي وطني وانتهت الى غير رجعة، وكان واجبا على الحكومة ادارة الظهر لتلك الصيحات.
عند استشهاد أبو علي مصطفى ابرق الملك عبد الله الثاني شخصيًا برسالة إلى ياسر عرفات، معزيًا إياه بالشهيد، ومؤكدًا أن «هذا المصاب الأليم يؤكد الحاجة إلى بذل جهود دولية من أجل وقف فوري لأعمال العنف والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني».
الحكومة أيضًا أدانت على لسان وزير الإعلام في حينه، صالح القلاب، اغتيال الشهيد، معتبرةً إياه «عملًا عدوانيًا جنونيًا وغادرًا ولا أخلاقيًا».
كما حضرت بيت عزاء الشهيد في عمّان وفود ضمت وزراء ونوابًا، وعلى مدار 16 عامًا مضت، أقام حزب الوحدة الشعبية فعالية تأبين أبو علي مصطفى بشكل سنوي، ولم تصدر أي من هذه الاعتراضات التي تبرر نفسها بأحداث عمرها 47 عاما.
في عام 1984، قام الملك حسين بطي احداث ايلول من خلال استضافة الاردن الدورة السابعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني، وافتتحه شخصيا بعبارات هامة ابرزها: «أيها الإخوة والأخوات، إن التئام مجلسكم في عمّان، هو اتحاد إرادتكم بإرادة شعبكم في الوطن المحتل، وفي كل مكان، مثلما هو التئام جهدين وعزيمتين لشعبين شقيقين انصهرا في تصديهما لذات التحديث ونفس مصدر الخطر، إنه العودة الطبيعية إلى إلى ما ينبغي أن يكون، وما يجب ان يستمر ويتواصل».
على الدولة الاردنية ان لا تستمع للاصوات الشوفينية من كلا الجانبين، وان المراجعة الحقيقية للتاريخ يجب ان تستند دائما الى قاعدة العداء لإسرائيل والدعم المستمر للاشقاء في فلسطين.
من هنا، ارى ان منع فعالية الحفاوة بأبي علي مصطفي، كان قرارا غير موفق، جانبه الصواب والحكمة، فالتسامح الذي تأسس وتعمق في السنوات الماضية، لا نرضى بتبديده من خلال خوف الدولة من اصوات قليلة شوفينية.

السبيل - الاربعاء 29/8/2018



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات