الرزاز إلى واشنطن
يبدأ رئيس الوزراء، الدكتور عمر الرزاز، اليوم الثلاثاء، زيارته واشنطن، حيث سيلتقي هناك مسؤولين في صندوق النقد الدولي، وآخرين في الخزينة الاميركية.
اذاً الزيارة اقتصادية لا سياسة فيها، فالرزاز اضافة لكونه رئيس الحكومة الاردنية، هو خبير اقتصادي وموظف سابق في البنك الدولي.
لقاءاته مع صندوق النقد، لن تكون بدون خطة او مقاومة «للشرطية» القاسية التي يفرضها الصندوق علينا، ولا نعلم كم سيعمل الرزاز على احتواء الموقف او التخطيط للخروج من عباءة الصندوق.
الزيارة، وحجم الزائر «الرزاز»، تدل بشكل واضح على ان ثمة قلقا حكوميا من قادم الايام اقتصاديا، وانه لابد من ترتيب الاوضاع مبكرا مع المؤسسات الاقتصادية، وهذا مؤشر على استمرار مركزيتها في حياتنا الاقتصادية.
اتمنى ان يكون لدى رئيس الوزراء خطة واضحة للانعتاق من قيود الصندوق وانهاء العلاقة معه، وما اخشاه ان يقتصر تفكير الرزاز على مزيد من القروض والكفالات، وبالتالي مزيد من الدوران في الحلقة المفرغة.
المهمة الاخرى للرزاز سيترجمها لقاؤه مع وزير الخزانة الاميركي، وتهدف الى ضمان تدفق المساعدات الاميركية الموعودة، وطلب ضمانات اميركية لدى مؤسسات الاقراض.
هذه المرة يقوم الرزاز بالمهمة شخصيا وبتعهد ذاتي، متخليا عن وفود كثيرة بقيت تلتقي المؤسسات الدولية، كذلك يشكل لقاؤه مع الاميركان خطوة بديلة «مرحلية» عن القصر الملكي.
الرزاز يحاول تجنب رفع الاسعار في 2019، يحاول الانسجام مع وعوده المتواضعة، يحاول اطالة عمر حكومته، من هنا افهم تشميره ساعد الاشتباك الشخصي مع وزارة الخزانة الاميركية وصندوق النقد.
السبيل - الاثنين 7-1-2019