من سيفوز بانتخابات غرف التجارة اليوم؟
هذا هو السؤال المتكرر اليوم من قبل كل المعنيين بانتخابات الغرف التجارية التي ستنطلق في الثامنة من صباح هذا اليوم لانتخاب أعضاء مجالس ادارات الغرف التجارية، وممثلي القطاعات التجارية العشر في غرفة تجارة الأردن.
السؤال مشروع، رغم أن الاجابة على نصفه أصبحت واضحة بعد أن حسمت نحو 8 مجالس بالتزكية بعد أن تساوى عدد المرشحين بعدد المقاعد، عدا غرفة تجارة الشونة الجنوبية التي نقص عدد المرشحين فيها عن المقاعد ( 6 مرشحين فقط والمطلوب 9)، كما أن غرفة تجارة الرمثا هي الوحيدة التي اكتمل بها النصاب منذ السبت الماضي واجريت الانتخابات بها، اضافة الى حسم مقعد ممثل القطاع الغذائي في غرفة « تجارة الاردن « بالتزكية... السؤال سنعرف اجابته في ساعة متأخرة من مساء اليوم او ساعات صباح يوم غد، خاصة وأن هناك معارك حامية الوطيس تشهدها غرفة « تجارة عمان « بالدرجة الاولى كونها الاقدم والاكبر في كل شيء وخاصة في عدد أعضائها الذين يزيدون على 47 الف عضو يحق لنحو أكثر من 19 الف عضو المشاركة في الانتخابات، وتتنافس هذه المرة 3 كتل على 9 مقاعد يشكلون مزيجا من الاعضاء السابقين والجدد ووجه نسائي وحيد، وخليط من الخبرة والشباب.. ويبقى التحدى الاكبرالذي سيحسم الفوز هو عدد الناخبين الذين سيتوجهون لصناديق الاقتراع ليختاروا مجلسهم الجديد للسنوات الاربع المقبلة.
القطاع التجاري امام تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة وأمام مرحلة جديدة من التطور سواء في المرتقب من فتح أسواق كانت مغلقة في العراق و سوريا، ومرحلة الاستفادة من الاتفاقيات التجارية العالمية و الثنائية ومنها اتفاقيات التجارة مع تركيا ومع الاتحاد الاوروبي والصين والولايات المتحدة الامريكية والقارة الافريقية وغيرها،.. لذلك فمن المهم جدا أن تكون هناك مشاركة واسعة من التجار باختيار من يرونه مناسبا لتمثيلهم في هذه المرحلة الهامة التي تتطلب تفعيلا أكبر لدور القطاع الخاص وفي مقدمته القطاع التجاري للدور الكبير الذي يلعبه في الاقتصاد الوطني.
اضافة الى أننا أمام مرحلة تتطلب فيها تعاونا مميزا بين القطاعين التجاري والصناعي تحديدا خاصة بعد أن ظهرت نتائج انتخابات غرف الصناعة واظهرت تناغما في القطاع بعد أن توحدت جهود «غرفة صناعة عمان» و»غرفة صناعة الاردن» ونتطلع لتناغم بين « تجارة عمان « و» تجارة الاردن « خاصة ونحن أمام مشروع قانون اتحاد الغرف التجارية والصناعية وما شابه من ملاحظات واختلافات في وجهات النظر بين القطاعات المختلفة.
نتطلع الى نتائج انتخابات اليوم ونبارك مقدما للفائزين، ونعتبر أن الفائز الاكبر دائما هو الوطن، الذي يعتز بكل أبنائه في كافة القطاعات لمواصلة مسيرة العطاء في مرحلة تتطلب دورا أكبر للقطاع الخاص عموما في نهضة الاردن.. وللقطاع التجاري خصوصا كي يبقى دائما كما عهدناه على قدر اهل العزم.
الدستور - السبت 12-1-2019