توجيهي موديل 2019
التغيرات التي حصلت على التوجيهي منذ عقدين من الزمن من تمديد وتقليص وشد وجذب، لو تعرض لها أقوى المعادن لتفسخ.
في كل عام شكل من أشكال التوجيهي، حتى بات الأمر أشبه بـ»موديلات» السيارات.
الوزير المخضرم الدكتور وليد المعاني يبشرنا بـ»قَصة» وشكل جديد للتوجيهي في الأعوام القادمة، ويؤكد أن هذه «الموديل» سيعجب «الزبائن».
اجتهدت وزارة التربية منذ عقدين من الزمان للوصول لتصميم مثالي للتوجيهي يستمر طويلا، لكن يبدو أنها وصلت إلى قناعة بأن هذا الأمر يمكن أن يضاف للمستحيلات الأربعة لتصبح خمسة.
يبدو أن التوجيهي مركب معقد جدا، يدخل في تركيبته عناصر كثيرة لكن بنسب مختلفة، وحتى هذه اللحظة لم تستطع الوزارة وخبراؤها إيجاد النسب الصحيحة لهذه العناصر لإنتاج مركب توجيهي يدوم طويلا، وفي كل مرة تأتي قيادة جديدة إلى الوزارة فتجرب حظها، لكن حتى هذه اللحظة كل تلك التجارب فشلت في أن تعطينا مركب توجيهي فائق الجودة ويدوم طويلا.
ربما نظلم وزارة التربية ونظلم خبراءها، فلربما هناك عناصر تُفرض على التركيبة فرضا وهي ليست من العناصر الأساسية لمركب التوجيهي، لذلك لا تنتج المعادلة المثالية، بل تنتج المعادلة المفروضة فرضا.
السبيل - السبت 9-2-2019