أولويات تمس مصالحنا
الاردن لا يعجبه ان تكون الاولوية السائدة في الاقليم هي «العمل ضد ايران»، بل هو يريد ان تكون الاولوية الاساسية موجهة نحو القضية الفلسطينية وعدم تركها للعراء السياسي.
للاسف هذه الاولويات المشوهة، لها روافع في المنطقة، فما يريده كوشنير ونتنياهو وجون بولتون من تلاعب بأجندة الاقليم، تجد له آذاناً صاغية في عواصم عربية هامة ومؤثرة.
الاردن يريد ضبط بوصلته بوضوح ذاتي على اقل تقدير، فمصالحنا الحيوية المتعلقة بالقضية الفلسطينية باتت مهددة من اكثر من جهة، ولعل التلاعب بالاولويات سيكون مقتلا استراتيجيا لمآلات المشهد الفلسطيني.
ولعلي لن اضيف كثيرا، اذا ما قلت ان «مؤتمر وارسو» سيكون جزءا من التهديد لمصالحنا، فلا يعقل ان تضع كبريات الدول العربية يدها بيد نتنياهو، رغم انه لم يقدم تنازلا يذكر في القضية الفلسطينية.
بل على العكس، «اسرائيل» تتجبر في علاقتها بالفلسطينيين، وتكثف العمل الاستيطاني، وتهوّد القدس بكثافة، ورغم ذلك يجلس العربي معها «بحميمية» لمناكفة ايران، متناسيا القضية الفلسطينية.
الملك لا تعجبه تلك «الخرابيط»، واظنه بدأ يشعر بضرورة انتاج هامش معقول مع تلك المواقف، صحيح ان الهامش ينضج بهدوء وليونة، ووفق حسابات دقيقة ومعقولة، لكني اتمنى ان لا يتأخر حتى لا نفقد قيمته وثماره.
من جهة اخرى، يراهن الاردن على فشل وارسو نسبيا، فعدم الحضور الفلسطيني سيفيد في ذلك، ولعل الاردن سعيد بتلك المقاطعة الفلسطينية التي تعمقت بعد نقل السفارة.
وهنا، اجد ضرورة ان يستثمر الاردن بالمواقف الفلسطينية الاخيرة المتشددة تجاه واشنطن والرافضة وساطتها، بل علينا ومن خلال قنوات خاصة مساعدة الاشقاء، وتثبيت قلوبهم.
من جهة اخرى، قام الملك بتهنئة الرئيس الايراني بمناسبة استقلال بلاده، وجرى اظهار ذلك بشكل معقول، وهنا يظهر الاردن رغبة «مترددة» في تنويع خياراته، لكنها بداية معقولة حتى ولو كانت مرحلية.
الرأي العام الاردني، يرغب بتوازن اردني اعمق في علاقاته الاقليمية، فالتحولات الجارية في الخليج العربي، لا يحتمل معها الا بالتفكير بطريقة «غير صندوقية» وارجو ان نكون قد شرعنا بذلك.
للاسف هذه الاولويات المشوهة، لها روافع في المنطقة، فما يريده كوشنير ونتنياهو وجون بولتون من تلاعب بأجندة الاقليم، تجد له آذاناً صاغية في عواصم عربية هامة ومؤثرة.
الاردن يريد ضبط بوصلته بوضوح ذاتي على اقل تقدير، فمصالحنا الحيوية المتعلقة بالقضية الفلسطينية باتت مهددة من اكثر من جهة، ولعل التلاعب بالاولويات سيكون مقتلا استراتيجيا لمآلات المشهد الفلسطيني.
ولعلي لن اضيف كثيرا، اذا ما قلت ان «مؤتمر وارسو» سيكون جزءا من التهديد لمصالحنا، فلا يعقل ان تضع كبريات الدول العربية يدها بيد نتنياهو، رغم انه لم يقدم تنازلا يذكر في القضية الفلسطينية.
بل على العكس، «اسرائيل» تتجبر في علاقتها بالفلسطينيين، وتكثف العمل الاستيطاني، وتهوّد القدس بكثافة، ورغم ذلك يجلس العربي معها «بحميمية» لمناكفة ايران، متناسيا القضية الفلسطينية.
الملك لا تعجبه تلك «الخرابيط»، واظنه بدأ يشعر بضرورة انتاج هامش معقول مع تلك المواقف، صحيح ان الهامش ينضج بهدوء وليونة، ووفق حسابات دقيقة ومعقولة، لكني اتمنى ان لا يتأخر حتى لا نفقد قيمته وثماره.
من جهة اخرى، يراهن الاردن على فشل وارسو نسبيا، فعدم الحضور الفلسطيني سيفيد في ذلك، ولعل الاردن سعيد بتلك المقاطعة الفلسطينية التي تعمقت بعد نقل السفارة.
وهنا، اجد ضرورة ان يستثمر الاردن بالمواقف الفلسطينية الاخيرة المتشددة تجاه واشنطن والرافضة وساطتها، بل علينا ومن خلال قنوات خاصة مساعدة الاشقاء، وتثبيت قلوبهم.
من جهة اخرى، قام الملك بتهنئة الرئيس الايراني بمناسبة استقلال بلاده، وجرى اظهار ذلك بشكل معقول، وهنا يظهر الاردن رغبة «مترددة» في تنويع خياراته، لكنها بداية معقولة حتى ولو كانت مرحلية.
الرأي العام الاردني، يرغب بتوازن اردني اعمق في علاقاته الاقليمية، فالتحولات الجارية في الخليج العربي، لا يحتمل معها الا بالتفكير بطريقة «غير صندوقية» وارجو ان نكون قد شرعنا بذلك.
السبيل - الخميس 13-2-2019