لن نمل من التذكير بالأقصى
الصفعة القوية التي تلقاها الاحتلال بفتح باب الرحمة بالقوة لم يستيقظ منها حتى الآن، لكنه لم يستسلم وهو يخطط لإعادة الوضع هناك إلى ما قبل 22 شباط الماضي.
أول من أمس استغل الصهاينة حريقا صغيرا في مركز للشرطة داخل الحرم القدسي، فعمدوا إلى إفراغ الحرم بالقوة ومنعوا صلاة العصر والمغرب والعشاء فيه، وبعد هبة مقدسية أعلن الاحتلال أنه سيعاود فتح بوابات الحرم القدس لكن فجر اليوم التالي.
الحريق الذي تذرع الاحتلال به وقع في مكان داخل الحرم القدسي، ووجود مركز لشرطة الاحتلال هناك مرفوض تماما من حيث الأصل، ثم إن إغلاق الحرم أمام المصلين لا يجوز بحال من الأحوال أن يتحول إلى عقوبة تمارس ضد المقدسيين متى رأى الاحتلال ذلك، وهذا ما يجب أن لا نساوم عليه تحت أي ذريعة.
الأخطر أن الاحتلال أراد من إغلاق الأبواب بالقوة ثم الإعلان عن فتحها في وقت آخر حدده هو، أن يرسل رسالة إلى المقدسيين والفلسطينيين ومن ورائهم المسلمين في كل العالم أن السيادة على الحرم هي بيد الصهاينة، ولهم الحق بإغلاق الأبواب متى شاؤوا وفتحها متى شاؤوا. هذه رسالة خطيرة يجب أن لا تمر مرار الكرام.
معركة استعراض القوة التي تدور حاليا في القدس بين سلطات الاحتلال من جهة وبين المقدسيين من جهة أخرى، معركة هامة على صعيد قضية القدس خصوصا والقضية الفلسطينية عموما، بل وعلى صعيد معركة الذات والهوية للأمة العربية والإسلامية.
السبيل - الاربعاء 13-3-2019