معركة باب الرحمة لا تحتمل أنصاف حلول
يتصدر باب الرحمة في الحرم القدسي الشريف الأخبار مرة أخرى بعد صدور قرار من محكمة سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة المحتلة يقضي بإغلاق باب الرحمة بشكل مؤقت لمدة ستين يوما.
وحسب المحامي خالد زبارقة لوكالة «صفا» الفلسطينية، فإن هذا القرار صدر بعد عقد جلسة سرية بين المحكمة والنيابة العامة والمخابرات الاسرائيلية.
قد تكون كلمة «مؤقت» في القرار ما يعول عليه الصهاينة في تقبل بعض الأطراف لهذا القرار.
الرد الأردني جاء سريعا عبر وزارة الخارجية التي رفضت القرار جملة وتفصيلا، وقالت إن مبنى باب الرحمة «يعتبر جزءاً أصيلاً من المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونما، وأن إدارة أوقاف القدس هي السلطة صاحبة الاختصاص الحصري في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى وفقاً للقانون الدولي».
حكومة الاحتلال الصهيوني لم تبلع حتى هذه اللحظة مسألة فتح باب الرحمة بالقوة، ولذلك فإنها وعلى أبواب انتخابات مصيرية قد تقضي على حلم رئيسها الإرهابي بنيامين نتنياهو، تحاول جاهدة الخروج من تلك المعركة بأقل الخسائر.
لا يجب أن يخيف بعضنا تمسك سلطات الاحتلال بباب الرحمة، وإصرارها على فتحه ولو بشكل رمزي، ويجب أن لا ننخدع بأنهم مستعدون للذهاب بالمعركة إلى أبعد حد، والحقيقة التي يجب أن نعلمها ونتصرف من خلالها أن الصهاينة يتصرفون وفق قدرات خصومهم، فإن تقدم الخصم أحجموا وتراجعوا، وإن تراجع الخصم تقدموا وتقدموا.
السبيل - الاحد 17-3-2019