ذكريات نقابية
من أجمل حياتي المهنية الصحفية قيامي ولاكثر من 25 عاما بتغطيتي للنقابات المهنية لصحيفتي (الرأي) الغالية، حقا لقد كانت المهمة شاقة ومتعبة تمتد أحيانا حتى مطلع الفجر... ولكنها كانت جميلة وممتعة.. لقد كان «مجلس النقباء» في الثمانينات والتسعينات بمثابة «مجلس وزراء في الظل».. واتذكر فمن قاعة الرازي بمجمع النقابات المهنية أمر المرحوم جلالة الملك حسين وبعد زيارة مفاجئة له ومعه سمو الامير حسن وآخرون من كبار المسؤولين.. بعداجتماع مطول لجلالته مع مجلس النقباء تم اطلاق سراح المهندس ليث شبيلات فورا هذا ما صرحه جلالة الملك الحسين لي وبعد خروج جلالته من اللقاء ونقلت الخبر عن «الرأي» العديد من وكالات الانباء العالمية.. ومن مجمع النقابات المهنية بعمان انطلقت اللجنة العربية للطورائ لدعم الانتفاضة الفلسطينية 1987 برئاسة الدكتور حسن خريس نقيب الاطباء الامين العام لاتحاد الاطباء العرب وقد قامت هذه اللجنة بتغطية تكاليف جرحى الانتفاضة في المستشفيات الاردنية ومهما كانت قيمتها.. وفي عهد نقيب الاطباء الدكتور ممدوح العبادي انطلقلت مسيرة شعبية مليونية لدعم الانتفاضة والشعب الفلسطيني اولها عند جسر الملك حسين وآخرها في عمان ومن فرسانها في تلك الايام المجيدة المهندس علي ابو الراغب نقيب المقاولين
والدكتور صالح ارشيدات.. وكانت قدانطلقت قبلها اللجنة الشعبية الاردنية لدعم الانفاضة الفلسطينية... وفي عهد الدكتور باسم الدجاني نقيب الاطباء تشكلت اللجنة الشعبية الاردنية لدعم العراق ورفض حصاره من واشنطن واخواتها، وفي بغداد القى الدكتور الدجاني كلمة في الوفود موجهة للعالم كله قال فيها: أحييكم من بغداد عاصمة الرشيد والمعتصم وصدام..! وفي عهد الدكتور محمد العوران نقيب الاطباء التقى الدكتور العوران بوزير الصحة الدكتور فالح الناصر والزمه تنفيذ قانون المسؤولية الطبية والصحية فرفض الدكتور العوران طلبه.. فيما بعد تحالفت النقابات الصحية لاجهاض مشروع قانون المسؤولية الطبية والصحية وهي: نقابة الاطباء نقيبها محمد العوران ونقابة الصيادلة نقيبها الدكتور فضل نيروخ ونقابة اطباء الاسنان نقيبها الدكتور هاشم غرايبة ونقابة الممرضين نقيبها محمد حتاملة مع نقابة الاطباء واجهضته فعلا وبعد سؤال قاتل من نقيب الصيادلة للوزير الناصر: «انت معاليك شو دخلك في الدواء».؟!
الرأي - الجمعة 12-4-2019