كلمات في عيد العمال
من الأعماق نقدم للعمال بعيدهم اليوم..أجمل التهاني والتبريكات... فهم الذين ساهموا في البناء، والاعمار حتى وصل الاردن الى ما وصل اليه من قوة ومنعة ونهضة شملت كل مرافق الحياة.
مكاسب كثيرة تحققت للعمال في وطننا وفي مقدمتها بالطبع حقهم الطبيعي في الضمان الاجتماعي، والامتيازات التي تحققت لاعداد كبيرة من العمال والمزايا التنافسية والصحية لمئات المؤسسات.
العامل عندنا بدأ يحتل مكانة مرموقة في البنيان الاجتماعي، لانه عامل مؤهل، ومثقف، وقادر على التعامل مع كل ما افرزته التكنولوجيا الحديثة.
عيد العمال الذي نحتفل به اليوم هو تكريم لكل السواعد القوية التي ما غاب عنها في يوم من الايام ولا اشغلها العمل في المصانع والمزارع، والمشاريع المختلفة عن ثوابتها في خدمة الوطن، والتمسك بترابه، وبالقيم العربية والاسلامية والوقوف بشرف مع القضايا الوطنية في العراق وفلسطين وكل ارجاء الوطن العربي.
في عيد العمال اليوم لا بد من الاشارة ايضا الى ضرورة اجراء التعديلات اللازمة على قانون العمل حيث ان بعض مواده تشكل عائقا امام تقدم العامل وتحقيق استقراره النفسي، لان هذه المواد تشكل السيف المسلط على رقابهم وعلى امنهم الوظيفي.
عمال الوطن جميعا يجب ان يكونوا تحت مظلة التأمين الصحي وبقوانين وانظمة لا ان يكون التأمين الصحي مزاجيا وفق هوى الشركة التي يعمل بها العامل.
العامل الذي يحال على التقاعد ويكون تحت مظلة الضمان الاجتماعي، بحاجة الى التأمين الصحي خاصة وان السن تتقدم به، وهو امس ما يكون لهذا التأمين الصحي.
العامل عندنا يحب ان تكون نقاباته قوية وان تجد الدعم الحكومي لاقامة مشاريع اسكانية للعمال بعد تخصيص مساحات من الاراضي الحكومية وتكون كلفة المنزل ضمن قدرة العامل المالية لتسديدها.
مؤسسة التدريب المهني تحتاج الى كل الدعم فقد تمكنت من وضع برنامج لتأهيل الاف العاطلين عن العمل، لكن بعض الشباب لا يلتزمون بالتدريب رغم ان الحكومة تصرف لهم بعض المبالغ الرمزية.
عيد العمال اليوم فرصة لنؤكد مكانة العمل والعمال في عقولنا وقلوبنا، وفرصة لنقول لكل واحد منهم سلمت ايديكم، وكل عام وانتم بألف خير.
الدستور- الأحد 5 أيار / مايو 2019.