مبعوث التأزيم مرة أخرى
جيسون غرينبلات مبعوث السلام الامريكي يرافقه صهر الرئيس ومستشاره جاريد كوشنير يتزعمان الورشة التي ستعقد في المنامة يوم 25 و26 حزيران تحت مسمى السلام من اجل الازدهار.
ورشة تتناول الشق الاقتصادي من صفقة القرن تهدف لتشجيع المانحين والمستثمرين على تقديم الاموال لإنجاح المشروع الامريكي الاسرائيلي في المنطقة؛ مشروع من المتوقع ان يفضى الى تفجير المزيد من الازمات والصراعات في المنطقة اذ يتجاهل الحقوق الاساسية للفلسطينيين بل ويتجاهل الحقوق الدينية لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم؛ فهو سلام يمهد للخراب.
فالمال وحده لا يصنع السلام ومن الممكن ان يكون مغذيا للصراعات والحروب فهو وقود سريع الاشتعال في منطقة تمتاز بسخونة عالية تعاني من حروب اهلية وصراعات اقليمية وثورات واحتجاجات، ومقاومة شرسة للاحتلال الصهيوني في الضفة والقطاع؛ فالبيئة رخوة ومبعوث السلام لا يحمل في جعبته وصفة للسلام بل وصفة لمزيد من التأزيم والتدهور.
الغريب ان جيسون غرينبلات سيعقد القمة في الخليج العربي الذي يعاني من ازمة كبيرة فاقمتها الادارة الامريكية التي اعلنت انسحابها من الاتفاق النووي الايراني 5+1، واعلنت عن تشديد العقوبات على طهران رافعة مستوى التوتر في المنطقة؛ فبدل ان ينشغل غرينبلات في اطفاء الحرائق التي تولدت عن السياسية الامريكية وكان باكورتها تعرض اربع ناقلات نفط لعبوات متفجرة مسيرة تحت الماء، وتعرض منشآت نفطية سعودية لطائرات مسيرة، واستهداف السفارة الامريكية في بغداد؛ ينشغل بوجبة تأزيم جديدة من الممكن ان تشعل المزيد من الحرائق في المنطقة.
السبيل - الخميس 23/مايو/2019