مرسي في عهدة الأمة
للأمة بوصلة لا تخطئ، رغم كل التزييف والتلبيس والتخويف والتحوير والإغراء، تبقى بوصلة الأمة صحيحة مصوبة حيث يجب أن تصوب. ألم يقل رب العزة: «إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون»، صدق الله العظيم.
أجل، كل الأموال التي أنفقت والتي ستنفق لن تؤثر، وستبقى بوصلة الأمة هي الحصن الحصين، بها يعرف الخائن من الأمين، حتى لو لم يستطع الناس الإفصاح، وخلت الساحة لمن ينفقون الأموال، لكن الحقيقة تبقى في ضمير الأمة.
عندما ينعى المسجد الأقصى الشهيد الرئيس محمد مرسي، وعندما يترحم المقدسيون عليه ويصلون صلاة الغائب، فاعلم أن مرسي بات في عهدة الأمة، واعلم أنه بات يسكن في ضميرها، فالقدس بمرابطيها تلخص ضمير الأمة، حيث هناك لا سلطان على نظام عربي يملي عليهم مشاعرهم وأحاسيسهم أو يحاسبهم عليها.
لا يمكن أن ترفع صورة لزعيم خائن أو عميل أو جبان أو خوّار أو منهزم أو لا يمثل ضمير الأمة في ساحات الأقصى.
احذروا أيها الزعماء العرب من بوصلة بيت المقدس؛ فمن يخوّنوه تخوّنه الأمة، ومن يرفعوه ترفعه الأمة.
السبيل - الأربعاء 19/يونيو/2019