المدن الذكية وفق المتغيرات التكنولوجية !!!
تعتبر المدن الذكية ظاهرة من الظواهر الجديدة التي ولدها التطور والتحضر استجابة لثورة التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات والخدمات التقنية والفنية، وتكنولجيا الطاقة المتجددة باشكالها وانواعها في علم الكهرباء والميكانيك، لتوفر الاحتياجات والمتطلبات الرئيسية المنزلية والخدماتية دون تحمل اي تكاليف مالية .
وهذه المدن الذكية تعتبر تحضر ومقياس لرقي اي دولة في توفير كافة المتطلبات للمواطن دون عناء او تكاليف، بسبب الربط التكنولوجي مع كافة مراكز الخدمات والتحكم عن بعد وطرق الاستشعار عن بعد، والحماية التلقائية محصلة هذه التفاعلات مع بعضها البعض ستشكل عنصراً ايجابياً لكثير من المزايا، التي يسعى المواطن لتوفير سبل الراحة والتوفير المتناسب مع الدخل المالي له، فهي فوائد لصالحه خاصة عندما تكون الكهرباء والتدفئة والتبريد وغيرها مجاناً من مصادر دخل الطاقة المتجددة المتنوعة والذاتية والتوليد .
كذلك البيئة الصحية والتعليمية وممارسة النشاطات الرياضية وتوفر الخدمات الترفيهية والمولات المصغرة، في بيئة آمنة تحكمها وحدة تحكم وسيطرة ومراقبة من قبل الفرد نفسه ومن قبل ادارة وصيانة وخدمات تلك المدن الذكية .
فهي الحياة الافضل والاقل تكاليف والاكثر خدمات وتحول اجتماعي من النظام التقليدي الى النظام التقني في مجتمع يخلو من الآفات المجتمعية والسلوكيات السلبية، وتقوية العلاقات الاجتماعية وفق بنية تحتية توفر المكان الآمن للعديد من النشاطات الاجتماعية وغيرها، ولقد ساعدت عدادات المياه الذكية في مدينة برشلونة على توفير 58 مليون دولار سنوياً .
كذلك فان كوريا الجنوبية انخفضت فيها تكاليف المباني الى نسبة 30% بعد ادخال التكنولوجيا في البنية التحتية، فكل شخص متزن وعاقل ومعتدل قادر على رؤية مدى التطور والتقدم التقني الذي تشهده مجتمعات الدول المتحضرة والذي لا يمكن ايقافه .
لكن مدى اهمية الاستثمار في هذا القطاع والاستفادة القصوى من هذه التقنية والشركات المختصة لاتقان العمل، ولتكون للاجيال اللاحقة التي باستطاعتها ترويض التكنولوجيا وحسن استخدامها ان جاز لنا القول، وتأهيل المواطن ليتسنى له تحقيق الفائدة القصوى من وراء ترويض تلك التكنولوجيا لصالحه .
وكذلك فاننا نجد ان سنغافورة تحقق المركز الاول في النقل والصحة والسلامة والانتاجية وتطوير البنية التحتية بالمدن الذكية، شاملة خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة وفق الكودات العالمية الخاصة بها، كذلك كل ما يتعلق بالمسنين .
وهذه المدن الذكية تحتاج الى حكومات ذكية لتقوم بمثل هذه المشاريع في كافة محافظات المملكة او في اختيار مناطق معينة وهي على مبدأ الاستثمار او نظام ال B.O.T او من خلالا مؤسسة الاسكان والتطوير الحضري .
وهذه المدن الذكية ستخلق بيئة اجتماعية جديدة صحية ونقية، ووضع تشريعات وقوانين وامتيازات تحفيزية وتشجيعية للاستثمار، مثل اعفاء المواد الداخلة بالبناء وتخفيف الضرائب والمساعدة في البنية التحتية وتذليل العقبات التي تواجه تنفيذها من قبل المستثمرين المحليين او الاجانب، كذلك تحقيق التنمية والتوسع بها عندما يتم انشاؤها في مناطق جديدة، حيث سيصلها التحضر ورفع مستوى الخدمات والتنوع في المشاريع المختلفة .
الدستور -