قلبي من الحامض لاوي
اتصلتُ بوزيرة سابقة، كنتُ أريد إجراء حوار معها. «معاليها» شكرتني ولكنها اعتذرت قائلة «وحياتك زهقانة من الحياة وقلبي من الحامض لاوي».
قلت أجرب حظي مع الرجال. هاتفتُ مسؤولا سابقا عرضتُ عليه الحوار، فكان رده: «بتعرف اني ما بردلك طلب ، بس اتركني هاليومين ، قلبي من الحامض لاوي».
قمتُ بزيارة «عائلية» لصديق عزيز. ولاحظتُ أنه «مش تمام» كان يتحدث بقرف وكأنه يجري عملية ولادة لنعجة. سألته عن مزاجه ، لم يرد. قمتُ أختصر الزيارة، ورجتني زوجته الا أغضب منه، لأنه «هالايام قلبه من الحامض لاوي».
تحت الضغط ، خرجتُ الى حديقة عامة ـ مثل كل العائلات المحترمة ـ، وتصادف وجودنا في المكان بجوار عائلة يبدو عليها الثراء من « الطناجر» و» الأواني « الصغيرة التي تحفظ الطعام ضمن درجة حرارة معينة. وفي الاثناء اكتشفنا اننا جئنا بدون « معسل « للأرجيلة . طبعا « دبّت الطوشة « بيني وبين زوجتي. فتدخلت ابنتي وقالت : بابا هدي أعصابك انا ممكن أجيب شوية « معسّل « من العيلة اللي قاعدة جنبنا. وبالفعل ذهبت الصغيرة، ولكن الرجل ـ ربّ الأسرة ، الزنقيل، تعامل معها بشيء من العنف، وناولها « المعسل « وكانه يناولها « شيئا من دمه».
كنتُ أريد إعادة «المعسل» وأقول « جميلتك على حالك ، لكن زوجتي قالت : إحنا جايين ننبسط وبلاش مشاكل». وبلعتها!!
بعد أن انقضى النهار وهممنا بالعودة، اقتربت زوجة الرجل « الزنقيل» منا واعتذرت نيابة عن زوجها وقالت « معلش يا جارنا، اعذره جاي غصبن عنه، وقلبه من الحامض .. لاوي».
نزلت الى وسط البلد، لشراء قطعة للكمبيوتر من « شارع بسمان «. وفي دخلة « مطعم فؤاد « وعند « سوق الوحام « بالضبط ، سمعتُ بائعا يهدد رجلا قائلا: إسمع ترى بهشّمك، بدمّرك، بمحيك من الوجود. خليك بعيد عني ، ترى قلبي من الحامض لاوي».
وبعدين..
قلت يا ولد ما إلك الاّ « هيفا». وبالنسبة لي «هيفا» هي « صديقتي سلمى» ـ مين سلمى،.
أرسلتُ لها « مسجا «. لم ترد. فأرسلت « مسجا « ثانيا. لم ترد . قلت الموضوع خطير. البنت بتعزني ومش معقول تطنشني. اكيد في إشي. إتصلت بها . جاء صوتها حزينا زي اللي قاتلها جوزها. قلت لها : مالك؟ خفت عليك يا عزيزتي.
قالت : اتركني شوي ، متقاتله مع اختي أخذت « مكياجي» وانا زعلانة ومش طايقة حالي. وعلى راي إمّي : قلبي من الحامض لاوي».
رميت الموبايل وقلت : شو القصة، الكل قلبه من الحامض لاوي، طيب غيروا الحامض ،
كلوا بطيخ. ما له البطيخ؟؟.
الدستور -