أرجعوا أولادنا
قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، مساء الخميس، إن السلطات المصرية وعدت بإطلاق سراح أردنيين اثنين اعتقلا، الأسبوع الماضي، في القاهرة.
الشابان عبد الرحمن الرواجبة وثائر مطر شباب اردنيين زاروا مصر للعمل، شاءت الاقدار ان يتواجدوا بالقرب من ميدان التحرير ليلة التظاهرات، تم اعتقالهم وتوقيفهم لدى الامن المصري.
مسألة التوقيف معقولة محتملة، فالاجواء في القاهرة ملبدة بغيوم الامن والشك، واختيارات التوقيف تبدو انتقائية تحتمل الخطأ الذي وقع بحق الشابين الاردنيين.
لكن ان يتم توظيف اعتقالهم واخذ اعترافات بالقوة والاكراه، وعرضهم على شاشات التلفاز في مشهد درامي اسود بائس، هذا لا يمكن القبول به او السكوت عنه.
لا نصدق ما قاله الاعلام المصري بحق الشابين، فالرواية الاعلامية المصرية مفتعلة مفبركة، الهدف منها توظيف شبابنا واعترافاتهم المزيفة لخدمة تخويف المتظاهرين.
المهمة الرئيسة لوزارة الخارجية الاردنية ان تنزل بثقلها وكل امكاناتها تجاه الافراج عن الشابين «الرواجفة ومطر» بأسرع وقت ودون تلكؤ.
بل ادعو وزير الخارجية، ايمن الصفدي، ان يقوم بزيارة مستعجلة الى القاهرة، وان لا يعود الا والشابين معه على نفس الطائرة، واستعجالي سببه معرفتنا جميعا بقسوة المعتقل المصري وتوظيفاته المريرة.
لا تأخير في المسألة، فظهور الموقوف الاردني امام شاشات الدجل الاعلامي المصري في الاسبوع الماضي يشعرنا بالاهانة وبقسوة الاحتمالات.
مؤكد، وبدون شكوك، شبابنا لا علاقة لهم بالمؤامرة التي رسمها عمرو أديب على شاشته البائسة، ومحاولة زج اردنيين في فبركات تخويف المصريين من التظاهر امر يجب ان نتعامل معه كخارجية بحزم ورفض.
البعض يطالب بضرورة اعتذار السلطات المصرية واعلامه عما جرى للشابين، ومع اهمية ذلك، ارى ان النجاح بالافراج عنهم هو الاهم والاكثر الحاحا.
ختاما، يجب على الخارجية اثناء الاتصالات، رفض الرواية المصرية، وعدم الانصات لها، لأنها غير معقولة، واذا لزم الامر، اعيدوا ابناءنا ولتحقق معهما الجهات المختصة.
السبيل - السبت 28/سبتمبر/2019