طريق الكرك الأغوار
لا ندري لماذا هذا الإهمال لمناطق الجنوب ولماذا يفتقد هذا الجنوب لأي خطة تنمية؛ فالبطالة منتشرة بين شبابه وفتياته ونسبة الفقر هي الأعلى في هذه المناطق والطرق قديمة ومهترئة ولا توجد أي صيانة لها منذ سنوات طويلة والأصوات التي تخرج مطالبة الحكومة بتقديم الخدمات الأساسية لمناطق الجنوب لا تسمع أبدا علما بأن كل خيرات الأردن من الجنوب؛ فالفوسفات في الجنوب والبوتاس في الجنوب والإسمنت في الجنوب وكذلك ميناؤنا الوحيد موجود في العقبة.
وإذا أردنا مثلا صارخا على تردي أوضاع الطرق فهذه طريق الكرك الأغوار فهي طريق ضيقة جدا ومهترئة ولم يجر لها أي توسعة منذ انشائها في خمسينيات القرن الماضي والمطبات القديمة المكسرة تملؤها من الكرك حتى الأغوار اضافة إلى الحفر التي تعيق المرور عليها.
أما منطقة الخرزة فهي منطقة خطرة جدا على السيارات خصوصا الشاحنات؛ لأنها طريق مليئة بالمنعطفات بالإضافة إلى انحدارها الشديد الذي يشكل خطرا كبيرا على السائقين.
وهنا نتساءل لماذا قامت الحكومات المتعاقبة بشق أكثر من طريق بين مدينة اربد والأغوار وهي طرق بأعلى المواصفات وهنالك أيضا طرق ممتازة بين بعض البلدات المطلة على الأغوار وهذه الطرق نعرفها جميعا وأين دور وزارة الأشغال العامة والإسكان ولماذا لا تضع طريق الكرك الأغوار على أولوياتها ولماذا لا تساهم شركة البوتاس في اعادة انشاء هذه الطريق علما بأن سياراتها وباصاتها التي تنقل الموظفين كل يوم من الكرك إلى الأغوار وتعيدهم في المساء تمر من فوق هذه الطريق القديمة.
لقد عودتنا شركة البوتاس العربية على دعم مدينة الكرك واليوم نتمنى على هذه الشركة أن تدعم اعادة انشاء طريق الكرك الأغوار بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة.
اليوم نحن على أبواب الميزانية العامة للدولة للسنة القادمة 2020 ومن المفروض أن يحسب حساب لإعادة انشاء طريق الكرك الأغوار وإذا كانت ميزانية وزارة الأشغال العامة والإسكان لا تتحمل رصد المبالغ اللازمة لذلك هذا العام فمن الممكن تقسيم هذا المبلغ على سنتين أو ثلاث سنوات بحيث ينجز كل سنة جزء من هذه الطريق.
مرة أخرى نتمنى على المهندس فلاح العموش وزير الأشغال العامة والإسكان أخذ هذه الملاحظة بما تستحق من الاهتمام.
الدستور -