فتاة أردنية خلف قضبان الصهاينة
نجحت الدبلوماسية الأردنية بإطلاق سراح مواطنين أردنيين كانت السلطات المصرية احتجزتهما على خلفية اتهامات باطلة، وقبل ذلك نجحت بإطلاق سراح مواطنين أردنيين كانا محتجزين في ليبيا، كما حققت نجاحات في جنوب أفريقيا والفلبين.
اليوم دبلوماسيتنا أمام تحد جديد، فهناك مواطنان أردنيان محتجزان لدى السلطات الصهيونية بلا ذنب؛ الشاب عبد الرحمن مرعي (29 عاما)، وهو يعاني من مرض السرطان، والفتاة هبة اللبدي في الرابعة والعشرين من العمر.
أمعنت السلطات الصهيونية بإذلال الشابين، وهي تريد أن تنتزع منهم اعترافات بالقوة.
كشفت الأسيرة هبة عن المحاولات القاسية والحثيثة لإجبارها على الاعتراف بأمور لم تفعلها، وكشفت عن الممارسات النازية واللإنسانية التي تعرضت وتتعرض لها خلال التحقيق؛ تحقيق لمدة 18 ساعة متواصلة، ناهيك عن الإهانات والشتائم النابية، وتحدثت عن استفزاز المحققين لها بالالتصاق بها خلال التحقيق، تحدثت عن الزنزانة المقززة والمليئة بالحشرات والصراصير.
أما الشاب عبد الرحمن فلم يشفع له مرضه لدى الصهاينة، وآخر الأخبار أنه أصيب بمرض جلدي وبدأ شعره يتساقط نتيجة ظروف الاعتقال السيئة.
الشابان اعتقلا لدى زيارتهما الضفة الغربية لحضور أعراس لأقاربهما، لكن سلطات الاحتلال حولت تلك الأفراح إلى أتراح، وكأنها تريد إرسال رسالة إلى الشباب أن لا يزوروا الضفة الغربية.
لا يجب على الدبلوماسية الأردنية أن تعتقد أنها أمام قضاء صهيوني مستقل وغير مسيس. إن هذا الاعتقاد سيكون وبالا على الشابين. على الدبلوماسية الأردنية أن تتعامل مع هذه القضية على أنها قضية سياسية وليست قضية جنائية أو حتى أمنية، هذا هو المدخل الصحيح لإنقاذ الشابين الأردنيين من براثن الصهاينة.
السبيل - الثلاثاء 8-10-2019