المقر بيت الجميع
المقر بيت الجميع ، بهذه العبارة التي تحمل رسائل ذات دلالات ومعاني عميقة عبر رئيس الديوان الملكي عن برنامجه التنفيذي الادارى والسياسي والاجتماعي تجاه كيفية تنفيذ الرؤية الملكية السامية في فتح ابواب الديوان العامر امام كل الاردنيين حتى يتمكن الجميع من التواصل المباشر مع الديوان الملكي العامر كما يقوم الديوان الملكي في ذات السياق على ترجمة الرؤية الملكية السامية في خدمة عامة الاردنيين والوقوف عند احتياجاتهم وتذليل كل الصعوبات التي قد تحول بينهم وبين تقديم خدماتهم والمساعده في تقديم الاحتياجات الضرورية للمواطن الادرني الذى يعتبر الركيزة الاساسية في بناء المجتمع والغاية الرئيسية في ميادين التنمية.
واذا كان يوسف العيسوي يعتبر من الشخصيات الوطنية المقدرة شعبيا ورسميا للخبرات العسكرية الميدانية التي يتمتع بها والجوانب الادارية الوظيفية التي باتت تشكل جزءا من شخصيته نتيجة خدمته العسكرية ووظيفته الطويلة في الديوان الملكي فلقد حرص على ترجمة الرؤية الملكية عبر برنامج البيت المفتوح الذى عمل عبره لتذيل الكثير من العقبات امام المواطنين والمسؤولين في ايصال الخدمات المستحقه الى مستحقيها ، وتوفير سبل العنايه والرعايه للمواطن الاردني حتى غدا المقر يشكل البيت الذى يلجأ اليه كل من عنده مظلمه ويسعى الى رفع مظلمته او عنده حاجة ويتطلع ان ينال حاجته مشكلا بذلك الجسم الاقرب للنبض العامه والباب المفتوح الذى يسهل على الجميع الوصول اليه والتواصل معه حتى غدا المقر بيت الشعب بما تحوي هذه الكلمه من دلائل ومعانٍ .
واذا كانت تجربة المقر العامر قد نجحت وحققت اهدافها تجاه تطوير آليات التواصل المباشر وتعظيم الدور الشعبي لمؤسسات القرار ، فان هذا النموذج ان يمكن تعميمه على الوزارات والهيئات وبما سيسهم ببناء مناخات الثقة التي تطلبها باب الوقوف عند الحقائق من اجل تبديد كل الانطباعات السلبية التي قد تسوقها مناخات العالم الافتراضي والتواصل الاجتماعي والذى مازال جلها يجافي الحقيقة وفى اغلب روايتها تستند للاختلاق الذى اخذ باجزاء الصوره ليعمد على رسم صوره جديده تشوه حقيقة الواقع وتجافي المضمون على الرغم من نقاء صورته الحقيقية وصفاء رسالته .
وهذ ما يستوجب التأكيد ان التواصل المباشر الذى يعتبر من اهم العوامل التي يمكنها احداث الاثر المباشر في دوائر التاثير ، فان التواصل المباشر اذا ما تم العمل عبره وضمن خطط عمل تنفيذيه فان درجة التواصل المباشر قادرة على اظهار حقيقة الانجاز بالمحتوى والمضمون وهى الحقيقة التي تكفل تعزيز مناخات الثقة بين المواطن وصناع القرار وبين المجتمع الاردني ومؤسساته الدستورية.
الستور-