احتجاجات لبنان والثورة السورية
دعونا مما آلت إليه الثورة السورية بعد ثماني سنوات، وأستميحكم عذراً بإرجاع الشريط إلى بدايات 2011؛ إنها رياح «الربيع العربي» تهب على تونس ومصر ثم تصل إلى سوريا وليبيا.
في سوريا خرج معظم الشعب السوري في مدنه وقراه، خرجوا ينشدون الحرية؛ أجل طالبوا بالحرية، بالحرية فقط.
خرجت درعا وحمص وحماة وحلب وادلب ودير الزور والقامشلي والحسكة وخرج ريف دمشق.
هل تذكرون رمضان 2011 في سوريا؟ كانت لياليه مليئة بسهرات المظاهرات، كان الصداحون يتنافسون في إلهاب الجماهير، كانت الدبكات الشعبية تلهب الحماس، كانت الميادين والشوارع تغص بأطياف الشعب السوري الذي ينادي بالحرية، الحرية فقط.
لا يجب أن ننسى كيف بدأت الثورة السورية، ففي ذلك حصن حصين ممن يشوهون التاريخ، ويُريدون كتابته من جديد على مقاسهم.
غصت شوارع المدن السورية بالمتظاهرين، لكن السلطة حاورتهم بالرصاص الحي! هل تذكرون أطفال درعا؟ هل تذكرون حمزة الخطيب؟
قد لا يكون هناك علاقة مباشرة بين الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح لبنان هذه الأيام، وبين الثورة السورية. لكن الأهم أن الاحتجاجات اللبنانية تذكرنا ببدايات الثورة السورية الشعبية النظيفة التي رفعت شعار الحرية.
السبيل - الأربعاء 23/أكتوبر/2019