القاسم المشترك بين العناد والاندفاع !!!
العناد وما يورثه والاندفاع وما يقود اليه فهناك نجد قاسم مشترك بينهما ، حيث ان كل واحد منهما يقوم بإلغاء العقل بطريقته الخاصة .
والكفر عناد وليس العناد كفر قال تعالى ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ) ، فالعناد كفر اذا كان متعلقاً بقضية الايمان اذا كان متعلقاً بقضية الشر والاذى والظلم .
وما اجمل العناد عندما يكون دفاعاً عن مقدسات الدين ورد الحق لاهله وبعد الظلم عن الاخرين ، هنا يكون العناد في محله والدفاع عن كرامة الانسان واحقاق العدالة والحق ، وكم نقشت السياسة وحب الذات والطمع والشهوات على طبع البعض عناداً يتلوه عناد بدافع اقتصاص ما ليس للغير حق فيه ، فهناك من يعتبر النقد لادائه ولشخصيته وسلوكه اهتزازاً لكرامته ومكانته ، لكن على اصحاب العقول النيره الفذة والنقية تصرف مغاير ، حيث يكون الابداع العقلاني والسلمي في ردود الافعال ازاء تلك التجاوزات انها ردة فعل المبدع الصبور ، ان شعاع الفرج يحلق دوما ًفي كل مكان وينذر ان للعناد عواقب .
فهناك من المسؤولين من ينام العناد فيه ولا يستيقظ الا بعامل الاستخفاف بالآخرين بعيداً عن مكارم الاخلاق ويفتح ابواب الشيطان ، لكن تبقى الحكمة المسيطرة على تصرفات العقلاء وعلى هؤلاء المسؤولين الذين ظلموا ابناء شعبهم بالعديد من الدول المجاورة ، ان يدلوا بدلو التوبة كل يوم في بئر الندم ، حيث نشاهد الشباب والفتيات والشيوخ في الساحات والطرقات وانين الالم من صعوبة المعيشة يصرخ في داخلهم ، وينطقون بالادلة القاطعة عن فساد مسؤوليهم العنيدين والكل يسعى لتفريقهم عن السعي وراء حقهم ، انهم يسعون بتلك الساحات الى بيان وتوضيح الحق من الباطل وانهم على صواب ولم يخطئوا الطريق هي ضريبة الاستقامة .
وسيكون الفيصل للعناد في ان يلقن دروس الفضل من اهل الفضل باسلوب سلمي ، وعناد مسؤوليهم اصبح يعكس اضطراباً وظيفياً يتميز بالانانية في مسرب فكري واحد كيفية المحافظة على مكانته ومكتسباته ، وهذا اندفاع شخصي لا يقود الا الى التهلكة .
حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة .
الدستور -