المطران المقاوم
لم تفاجئنا جريمة العدو القذرة بمحاولة اغتيال المطران المناضل حنا عطا الله بالسموم ..
ولن يفاجئنا ايضا استمرار هذه الجرائم الموسادية لاغتيال المطران، وكافة المناضلين الاحرار من ابناء شعبنا وامتنا واحرار العالم، الذين قالوا «لا « كبيرة للعدو و»لا» كبيرة للمؤامرة الاميركية التي تجسدها «صفقة القرن»..
ألم يقم العدو باغتيال ابي الوطنية الفلسطينية الشهيد الرئيس ياسر عرفات بالسم ..؟؟
كما حاول اغتيال خالد مشعل، واغتال المناضل وديع حداد بنفس الاسلوب وبنفس الطريقة.!
محاولة اغتيال المطران عطاالله تجيء متزامنة مع اعياد الميلاد المجيدة .. وهي مناسبة تسمح لنا بالعودة الى التاريخ ...للتذكير بعداء اليهود التاريخي للسيد المسيح عليه السلام، وخيانة الاسخريوطي ووشايته به الى اعدائه، والتي يمثلها اليوم بابشع صورها الصهاينة المجرمون ..
جريمة اغتيال المطران عطاالله تذكرنا ايضا بالمطران المناضل ايلاريون كبوجي.. والذي كان بحق صوت الكنيسة الحر ...سار على درب الجلجلة ..درب السيد المسيح ..الفدائي العربي الفلسطيني الاول في التصدي لجرائم اليهود، وافتائتهم .. ومؤامراتهم القذرة.. وعدواتهم المتأصلة للخير، ونزوعهم المطلق للشر، ومحاربة دعوات الرسل كافة التي تقوم على تحرير البشر، ومحاربة الطواغيت في كل العصور ..
المطران كبوجي مثل صوت الكنيسة الحقيقي المناهض للاحتلال .. الرافض للتهويد.. الداعي لطرد اليهود المحتلين من القدس .. ومن كافة الاراضي العربية المحتلة ..
والمطران كبوجي ذكرنا بالعهدة العمرية، وشروط المطران « صفرونيوس» الذي سلم مفاتيح المدينة الخالدة الى الخليفة الاعدل عمر بن الخطاب .
« الا يسكنها يهود»..
وبقي المسلمون اوفياء لهذه العهدة التاريخية، وعندما حررها صلاح الدين من الصليبين الغزاة، لم يجد فيها الا يهوديا واحدا، يعمل في دباغة الجلود..
مواقف المطرانين المناضلين : كبوجي وعطاالله تذكر من «برء اليهود من دم السيد المسيح».!!
بان هؤلاء الفريسيين..ابناء الافاعي.. هم الاعداء الحقيقيون للسيد المسيح عليه السلام، ولكل الانبياء والمرسلين، الم يعصوا اوامر سيدنا موسى .. وتأمروا على سيدنا محمد عليهما السلام .؟؟ الم يحالفوا كفار قريش؟ ودسوا له السم في الطعام ؟؟
وبقوا مصرين على الخيانة والتأمر على الاسلام والمسلمين حنى قام الفاروق عمر بن الخطاب ..رضي الله عنه.. باجلائهم من جزيرة العرب وقال قولته المشهورة..
« لا يجتمع في جزيرة العرب دينان» ..!!
باختصار..
محاولة اغتيال الموساد للمطران عطاالله، هي تأكيد للحرب الشاملة والمستمرة التي يشنها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، والتي تستهدف بالدرجة الاولى اغتيال الاصوات الحرة الجريئة المقاومة امثال المطران عطاالله .
ورسالة لمن يعنيهم الامر بان العدو مستمر في حرب الابادة، رغم قرار المدعية العامة «للجنائية الدولية» بالتحقيق في جرائمه في الارض المحتلة ..واخيرا هي دعوة لقيادة السلطة بان تخرج من مربع المراوحة وتلغي فورا «اوسلو» وتمزق ورقة الاعتراف بـ»دولة» العدو..
وتعيد للمقاومة ألقها.. وشموخها..
وللحديث صلة.
الدستور