الأعداء معروفون منذ زمن
هناك قواعد اساسية لا يمكن التجاوز عليها، ومن يحاول طرح نظريات جديدة بسب موقف تكتيكي لدولة ما او نظام سياسي يفترض ان يستفاد منه بدون ان ننسى الثوابت التي سجلها التاريخ بالدم ومعارك لا زالت تدرس في امهات الكتب، اما ما ورد في الاديان خصوصا الدين الاسلامي الحنيف يبين لنا من هم الاعداء، ومع من يمكن ان نتعامل، لكن يبدوا اننا نسينا التاريخ وتغافلنا عن الثوابت لارضاء زيد او عبيد ووضعنا التكتيك محل الاستراتيجي وضاعت البوصلة في حياتنا، كل ذلك يتم تحت يافطات وشعارات في مقدمتها الحداثة والانفتاح والاندماج مع العالم الحديث وهذه اليافطات اثبتت عدم جدواها، والثابت انها مجرد شعارات لتحقيق مكاسب للمستعمر قديما وحديثا.
هناك اديان سماوية نحترمها جميعا، وهناك معتقدات اخرى من المجوسية الى الكونفوشيوسية والسيخ وغيرها من المعتقدات التي تعتنقها شعوب الارض، هي محل احترام فالأساس ان لا يتدخل اي شعب او امة باخرى فيما تعتقد، الا ان السؤال الذي يطرح ..لماذا كل هذا العداء الذي تقودة الإدارة الامريكية واليمين الصهيوني تجاه الإسلام والمسلمين إذ ما انفكا يربطان الارهاب بالعرب والمسلمين؟!، ومن الذي يخصص مليارات الدولارات لتنفيذ برامج الكراهية وحشد شعوب الارض ضد الاسلام والمسلمين؟.
اي طامع بالغير يحشد ضده ويشن حروبا نفسية وإعلامية عليه، وهذا واضح مع التطور التقني في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، وفي نفس الوقت يقلب الاسود الى ابيض والمجرم الى بريء، فالحروب الامريكية الاخيرة في المنطقة قدمت لها برامج إعلامية ظالمة ففي العراق العدوان الامريكي البريطاني في العام 2003 تم خارج الشرعية الدولية، واستند الى تقارير مفبركة لامتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل، وتبين لاحقا عكس ذلك، ونزف العراق ولا يزال، ومع اول طلب عراقي برحيل القوات الامريكية عن بلاده قوبل بالرفض والتهديد بعقوبات.
الكيان الصهيوني يمتلك اسلحة الدمار الشامل ومسكوت عنه، وإيران تحاول ذلك وكان الرد الامريكي منذ سنوات مجرد مسرحيات متلاحقة، علما بأن هناك عشرات الدول التي إما تمتلك اسلحة الدمار الشامل او تسعى وبرغم ذلك هناك مجرد تهديد فارغ كما حصل مع ايران والشطر الشمالي من كوريا ( كما يحب الكوريون أن يصفوا بلدهم شمالا و جنوبا)، فالاهداف معروفة إما لا تستطيع واشنطن الدخول في مقارعة الدول القوية، والاغلب ان هناك تحالفات إستراتيجية وقواسم وثوابت مشتركة بين هذه الدول، اما المسؤول العربي فعليه ان يعي ما يجري من حوله، فالاعداء معروفون والاصدقاء قلة وعلينا الاعتماد على النفس وهذا اضعف الايمان.
الدستور