أرقام مخيفة!!
حسب الأرقام الرسمية، فإن هناك تزايدًا في أعداد متعاطي ومروجي المخدرات من الأحداث.
تشير أرقام مدير مديرية الأحداث والأمن المجتمعي في وزارة التنمية الاجتماعية إلى أن عدد الأحداث الذين تم توقيفهم عام 2019 على قضايا المخدرات من قبل المحاكم المختصة بلغ 546 حدثًا، منهم 454 بتهمة التعاطي، و92 بتهمة الترويج، مرتفعةً بنسبة 9% عن عام 20018 الذي شهد توقيف 470 حدثًا، منهم 399 بتهمة التعاطي، و71 بتهمة الترويج.
ماذا يعني أن توقف المحاكم 72 مروجًا للمخدرات من الأحداث في عام 2018، و92 آخرين في عام 2019؟ هذا يعني أن "مهنة" ترويج المخدرات لدى الأحداث تلقى رواجًا! وأن تجار المخدرات الكبار لم يكترثوا كثيرًا بإيقاف 72 حدثًا في عام 2018؛ فقد استطاعوا إيقاع عدد أكبر منهم في عام 2019 في أحابيلهم، وظلت تجارتهم رائجة، بل تزداد!!
وبمقارنة أعداد المتعاطين بالمروجين من الأحداث، فإن مقابل كل مروج من 6 إلى 7 متعاطين؛ ما يعني أن هذا الرقم هو الحد الأدنى لتأثير المروج الصغير في أقرانه، وربما يكون التأثير أضعاف ذلك الرقم.
الكارثة أننا نتحدث عن فئة الأحداث، أي: الأطفال، وهؤلاء من السهولة بمكان التغرير بهم، وإيقاعهم في شرك المخدرات.
يتحدث كثيرون عن أماكن ترويج هذه الآفة، لكن أخطر الروايات في هذا المقام والتي تصل حد التواتر تلك المتحدثة عن انتشار المخدرات خصوصًا "الحبوب" في المدارس!! أجل في المدارس التي من المفترض أن تكون هي البيئة المضادة والواقية من كل تلك الشرور!!
الكارثة لا تقف عند هذا؛ فنحن نتحدث عن المروجين الأحداث الذين تم إلقاء القبض عليهم، ويبقى السؤال: كم عدد أولئك الذين لم يقبض عليهم، وما زالوا يمارسون "مهنتهم"؟! هل العدد أقل أم أكثر، وبنسبة كم؟
السبيل