"حكى ولا ما حكى"
أربعة نواب لم يدلوا بأي مداخلة في الدورة الثالثة من عمر مجلس النواب الذي لم يبق من عمره سوى دورة واحدة.
ليس هذا صادمًا؛ فالنسبة هنا لا تتجاوز الـ 3%، وهو معدل طبيعي بشكل عام، لكنه مسيء جدًّا لكل من أدلى بصوته لهذا النائب المحترم، إلا إذا كان قد أعطاه صوته لغايات أخرى غير الرقابة والتشريع!!!
من الضروري متابعة أعمال النواب الذين انتخبناهم، فهذا مما يساهم في تقوية الحياة البرلمانية التي تعاني ضعفًا واضحًا، والأهم أن ذلك يساهم في تبديد الصورة النمطية، والأحكام المسبقة السيئة عن مجلس النواب.
يقوم مركز راصد بهذه المهمة، وقد أصدر تقريره لأداء النواب للدورة الثالثة من عمر المجلس. وحسب التقرير هناك نواب أكثروا من الغياب، وهناك نواب لم يقدموا أي سؤال إلى الحكومة.
يظهر تقرير "راصد" نشاط الكتل النيابية؛ ما يدفع باتجاه تطوير عمل الكتل، وتأطيرها قانونيًّا.
وبشكل عام، يحسب لمجلس النواب في دورته الثالثة وقوفه الصلب ضد اتفاقية الغاز المشؤومة.
"راصد" يقدم جردة حساب للنواب وبالأسماء، ولكل مَن يهمه أين يذهب صوته أن يطلع على نتائج تقريره لأداء النواب فردًا فردًا؛ فمن الظلم وضع كل النواب في سلة واحدة، ورميهم بكل مساوئ المجلس.
السبيل