هل تفاجئ ايران العالم بتجربة نووية ؟
مخطئ من يعتقد بأن الايرانيين الرسميين منشغلون بكورونا لدرجة تسخير امكانات الدولة لمواجهته ، ولا نعتقد بأن شكاوى ايران من نقص المستلزمات الطبية هي شكاوى غير مسيسة وأن كان الايرانيون الغلابى من الشعب المحكوم بالحديد والنار يسقطون بالعشرات جراء هذا المرض القاتل ، وجراء نقص الامدادات الطبية قبل كورونا وخلال انتشاره .
وما من شك أن الشعب الايراني بشكل عام يستحق الحياة الكريمة وأن ينعم بالعناية والرفاء والحرية ، ولكن من قال إن نظام الملالي يستمع لشكاوى الايرانيين ، وآخرها شكاوى كورونا الذي جلب الموت لمئات العائلات.
إن نظاما ينهب اكثر من نصف ناتج الدولة من خلال اعمال البزنس الداخلي والخارجي الذي يمارسه الحرس الثوري غير جدير بأن يكون نظاما مؤتمنا على عامة الشعب ، ولا صادقا بشأن أرقام الضحايا الايرانيين المساكين ، وإذا كان ذلك كذلك ، فكيف يمكن الوثوق في أن هذا النظام لا يقوم في هذه الاثناء وبعد خروجه رسميا من تعهداته بتطوير قنبلة نووية يفاجئ بها العالم المنشغل بكورونا كما فعلت كوريا الشمالية ؟؟ .
الكوريون الشماليون ، وبعد اعلانهم الانسحاب من اتفاقية الحد من السلاح النووي فاجأوا دول العالم في التاسع من اكتوبر في العام 2006 باجراء اول تجربة نووية ناجحة ، وبعدها أعادوا الكرة الى ان وصلوا لتفجير قنبلة هيدروجينية في العام 2016 لتصبح كوريا الشمالية أحدى الدول المنيعة والمحصنة من اي اعتداء خارجي ، وهو ما تسعى اليه ايران كمرحلة أولى .
لقد هدم هؤلاء القتلة ودمروا مدنا كاملة في اليمن والعراق وسوريا بأيدي ميليشياتهم الطائفية الدموية وحرسهم الثوري وخربوا المنطقة كلها وليس لديهم سوى السلاح التقليدي ، فما بالكم لو أنهم باتوا نوويين .
هل الفايروس نعمة أم نقمة إذن بالنسبة لهؤلاء ، وإذا حدث ذلك فكيف سيتفاهم المرء - حينها - مع أشخاص يطلبون من شعبهم مواجهة كورونا بمسح انفوهم على شبابيك المراقد ؟؟ .
جى بي سي نيوز