في الصيف.. خفّفوا الحظر ولو «ساعة»!
الحمد لله، لليوم الثالث على التوالي لا توجد أية اصابات محلية بفايروس كورونا، وخلال الأيام الماضية معظم الاصابات كانت من الخارج.. هذا يساعد على سرعة وصول الأردن بإذن الله إلى مرحلة التعافي التام، ولذلك انعكاسات إيجابية على الاقتصاد، والاستثمار، والسياحة العلاجية.. وصولاً إلى السياحة الوافدة بصورها المعتادة، مع كل الاحتياطات الصحية الواجبة.
حتى الآن ولمزيد من الاحتياطات، لا زال «الحظر الليلي» مستمرا، ولا بأس في ذلك انطلاقًا من أن الوباء لم ينتهِ نهائيًا، و»الحذر واجب»، وحتى يبقى المواطنون والمقيمون يعون بأن الوضع يتطلب الحيطة والحذر، فلا زال العالم يواجه فيروسا لم يتم التوصل الى لقاحات أو علاج ينهي هذه الجائحة، وعكس ذلك فإن منظمة الصحة العالمية لا زالت تحذّر من موجة ثانية من الفيروس، ولا زالت الأنباء تتوالى عن أمراض أخرى.. والأهم من كل هذه الأخبار بغضّ النظر عن صحتها أو دقتها، أن أعداد المصابين في مختلف العالم - وكذلك دول الجوار والاقليم - في تزايد، الأمر الذي يستوجب الحذر فعلا.
ما نأمل بدراسته في كل هذا المشهد، بحث إمكانية (زيادة ساعة) لفتح المحلات التجارية، وساعة لتجوّل المواطنين، بمعنى بدلا من ان تغلق المحلات أبوابها الساعة ( 11) مساء، تغلق الساعة ( 12) وبدلا من بدء الحظر للمواطنين الساعة ( 12 منتصف الليل، يصبح الساعة ( 1 صباحا )، والاسباب تتلخص في ما يلي:
- الحالة الصحية المطمئنة وأن الوضع الوبائي تحت السيطرة.
- فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، خاصة خلال شهري تموز وآب، ومعظم الناس تخرج مساء من منازلها بعد السابعة مساء، ولا تكفي الساعات المتبقية من المساء لا للتسوق ولا « لتغيير الأجواء «.
- نحن مقبلون على «عيد الأضحى» المبارك، ولعل زيادة «الساعة» تنشط حركة السوق، خاصة للقطاعات الأكثر تضررا مثل قطاع الملابس والأحذية والمجوهرات، وغيرها، وتساعد لاحقا على معايدة الناس بعضها البعض تعويضًا عن الحظر خلال «عيد الفطر».
- هناك حديث عن إقامة مهرجانات فنية محلية خلال الصيف، وهذه تحتاج لساعات وليس مجرد ساعة، علاوة على إتاحة المجال للمدن الترفيهية والألعاب بعد فتحها.
- والأهم من كل ذلك التخفيف على المواطنين خلال فصل الصيف.
- تساعد هذه «الساعة» على تنشيط السياحة الداخلية في الصيف في جميع المحافظات، مع ملاحظة أن مدينة مثل العقبة تحتاج لأكثر من الساعة التي تم زيادتها هي بحاجة لساعتين وأكثر، لأن «ليلها نهار ونهارها ليل»، وكثير ممن حجزوا فنادق في العقبة.. بسبب ساعات الحظر «قضوها داخل الفنادق»!
ومع كل ما ذكرناه نؤكد على ضرورة الاستمرار بأخذ الاحتياطات والحذر وتطبيق كل مستلزمات التباعد وارتداء الكمامات، وتطبيق أمر الدفاع ( 11) حتى نحقق مكاسب اقتصادية وسياحية واستثمارية نتيجة التزامنا بكل المتطلبات الصحية.
الدستور