تخوفات مطاعيم كوفيد19
مثل كل دول العالم يتخوف بعض الاردنيين من تلقي مطعوم كوفيد 19وهو تخوف ناتج عن حملات إعلامية كبيرة تقودها شركات أدوية عملاقة، تهدف الى ابعاد متلقي المطاعيم عن نوع معين من المطعوم
التي اثبتت نجاعتها في العالم.
في احدى الجروبات الصحفية تحدث الدكتور وائل الهياجنة عن معلومات حول المطاعيم،وأجاب فيها عن كل التساؤلات الخاصة بالمطاعيم ومنها :
- تميز مطعوم كوفيد19 بالسرعة في إنتاجه وتخطي العديد من المراحل، وذلك للظرف الطارئ الذي يعيشه العالم، مما استدعى السرعة في تسيير بعض المراحل بالتوازي عوضا عن التوالي.
- هنالك ما يقارب مئتي مطعوم حول العالم ولكن ما وصل بنجاح للمرحلة الثالثة من المطاعيم كانت ثلاثة عشر مطعوما وهي لشركات عالمية عريقة وموثوقة.
- استخدم المطعوم الشيفرات الوراثية، ولكن هذه الشيفرات لا تدخل الى خلايا البشر،ولا تتحكم في الانسان كما ادعى البعض.
- انواع المطاعيم التي أعلن عنها: مطعوم مودرنا،مطعوم أسترا، مطعوم فايزر، مطعوم جونسون اند جونسون.
هذه معلومات قيمة ومهمة قدمها الدكتور الهياجنة،وهو رجل علمي وموثوق وصاحب خبرة وتجربة طويلة،فلماذا التخوفات ايضا، خاصة وان المرحلة الاولى من المطاعيم ستستهدف عشرين بالمئة من الاردنيين الذين يحتاجون الى مطعوم، مثل الكوادر الطبية واصحاب الأمراض المزمنة وغيرهم، ممن قد تتعرض الرئتين لديهم الى هجوم الفايروس.
فإذا كانت الكوادر الطبية هي من سيتلقى المطعوم اولا، فلماذا هذه التخوفات،غير المبررة.
في دول العالم اجمع، واعني هنا الدول المنتجة لهذه السلعة او تلك،هنالك حملات منظمة من المعلومات غير الدقيقة التي تحاول ان تبعد المستهلك عن هذه السلعة او تلك، في محاولة لجذب المستهلك لشراء سلعهم،والابتعاد عن سلع اخرى، مطاعيم كوفيد19 من اهم السلع التي سيتنافس عليها العالم لعام 2021، وتحميل هذا المطعوم ما ليس به هو وضع طبيعي بين شركات أدوية متنافسة متضاربة المصالح.
نحتاج في الاردن الى عدم نقل وترويج معلومات ليست دقيقة، وفي احيان كثيرة ليست صادقة عن المطاعيم.
علينا ان نثق بجهازنا الطبي الوطني العلمي القادر على توزين الامور بميزانها الصحيح، دون تخوفات غير صحيحة.
مطلوب ايضا إطلاق حملة إعلامية هادفة الى شرح مزايا المطعوم،وشرح الاثار الجانبية له،فالمطعوم مثله مثل اي دواء له اثار جانبية، يجب ان نوضحها لمن يتلقاه.
علينا ان ننتظر حتى وصول المطعوم واستعماله، خاصة وان اول من سيتلقاه هم أبناؤنا من أطباء وممرضين واجهزة طبية مساندة.
الدستور