"برنامج استدامة".. خطوة جيدة
إطلاق الحكومة "برنامج استدامة" كان ضروريا وخطوة بالاتجاه الصحيح، فثمة قطاعات اغلقت نهائيا بسبب جائحة كورونا، ولم يصرح لها بالعمل، وكانت تنتظر طوق نجاة قبل الهلاك.
قد يساهم "برنامج استدامة" بالابقاء على فرص العمل، واستقرار الوظائف في القطاع الخاص، وقد تحتاج تلك القطاعات الى المزيد من اجل الإبقاء عليها تحت جهاز الاوكسجين.
"برنامج استدامة" سيصل الى 180 الف اردني، حيث خصص للبرنامج 200 مليون دينار، تتوزع على 134 مليون من الموازنة، و 66 مليون من الضمان الاجتماعي.
ومرة اخرى سيتم توجيه البرنامج وامواله الى القطاعات المغلقة غير المصرح لها بالعمل، والى القطاعات الاشد تضررا بسبب جائحة كورونا، وتم تحديد الاجر بنسبة 50%.
البرنامج ليس بالجديد، فقد سبق لحكومة الدكتور عمر الرزاز ان طرحت ما يشبهه في السوق، لكنه مهم وسيساهم في تلطيف الازمة الخانقة التي تعيشها القطاعات.
خسائر القطاعات غير المسموح لها بالعمل اكبر من ارقام برنامج استدامة بكثير، لكن القليل ربما يساهم في إبقاء الحياة بتلك القطاعات، وندرك ان رضا تلك القطاعات لن تحققه تلك المبالغ المرصودة.
ما نتمناه ان تنتهي ازمة كورونا في القريب العاجل، وان تعود عجلة الاقتصاد للدوران، والاهم ان نصل لتلك اللحظة ولا زالت في تلك القطاعات المتضررة بعض القدرة للعودة والبدء من جديد.
"برنامج استدامة" غير كاف لتعويض الناس عن خسائرها الكبيرة، لكنه جهد معقول للمحاولة في ظل ازمة مالية الدولة والصعوبات التي تمر بها، واتمنى ان يكون تنفيذ البرنامج بالشكل السريع وغير المعقد.
السبيل