نواب المئة الثانية والأمل بالشباب الجدد

تم نشره الخميس 10 كانون الأوّل / ديسمبر 2020 12:26 صباحاً
نواب المئة الثانية والأمل بالشباب الجدد
د. مهند مبيضين

اليوم يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني بخطاب العرش مجلس النواب التاسع عشر، الذي انتخبه الناس في العاشر من الشهر الماضي انتخب الأردنيون، وهو مجلس سيقود البلاد إلى المئة الثانية من عمر الدولة، واليوم هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان أيضاً، ولا يغيب عن الجميع من أبناء الشعب الأردني، أن المسار النيابي لازم الدولة، وحرص الهاشميون والاردنيون على استمراره، والالتزام بالانتخابات وديمومة الركن النيابي وعدم تعطيله، وكانت مطالب الحركة الوطنية في العشرينيات بحكومة مسؤولة امام النواب.
عاش الأردنيون منذ ثلاثة عقود زمن التحول الديمقراطي، منذ العام 1989، حيث استجاب جلالة الملك الراحل الحسين الباني لمطالب الناس، واستعاد الأردن عافيته الديمقراطية بعد أعوام من تعطل الحياة الديمقراطية، وهو تعطل جرى بفعل ظروف سياسية إقليمية على راسها القضية الفلسطينية.
وقف الأردن في ظل اعاصير المنطقة عصياً على التحديات، وكان البرلمان برغم ضعف او قوة مجالسة الوسيلة الأفضل لمنعة الدولة، واليوم نحن نعبر مئة عام على تأسيس الدولة، ونمضي نحو زمن سياسي جديد، عنوانه الاستمرارية في البناء والديمومة في حركة المجتمع وحيوية المؤسسات، ولا سبيل للتقدم او بلوغ الأردن الذي نحب إلا بالارتقاء في العمل السياسي والمشاركة السياسية والاستمرار في الإصلاح وتفعيل المؤسسات والنهوض بها، وتطبيق القانون وسياسات العدالة.
لقد نشر جلالة الملك أوراقاً نقاشية، تستهدف العدالة والمواطنة ودولة القانون والتعليم الفاعل، والفرص المتكافئة، وضمن جلالة الملك للبلد العبور الآمن من مخاطر زمن الثورات العربية، وكانت الكلفة على الأردن عالية وباهظة، وتزامن ذلك مع زمن امريكي فج وبالغ السوء تجاه المنطقة.
لم يكن الأردن دوما في افضل ظروفه السياسية والاقتصادية، ولكن بقي التمثيل الشعبي والرقابة البرلمانية، أفضل وسيلة للتعبير عن الرأي الشعبي وذلك عبر مؤسسة البرلمان. صحيح أن الكل الذي ترشح للانتخابات هناك نسبة منهم لم ترض عن النتائج، وصحيح أن هناك أخطاء، لكن الأهم هو أن استمرار الركن النيابي هو الغاية الأسمى، وها نحن نعقد الأمل على مجلس النواب الجديد والوجوه الجديدة فيه من الشباب الذين سيسعون لفعالية نيابية أفضل ممن سبق، تقودنا لزمن الدولة الجديد.
نعم الأمل بالشباب الوجوه الجديدة، بعضهم لديه تكوين ثقافي وسياسي جيد، ويملك خطابا سياسيا نقديا محترما، وهذا أمر سيشكل الفرق عن المجلس السابق، ويعوض الصوت العالي والهوبرة التي لا تطعم جائعا ولا تراقب حكومة.

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات