نعم للعودة إلى دوام المدارس
واضح ان عودة الطلبة الى مدارسهم باتت مطلوبة، في ظل الضعف الكبير في تجربة التعليم عن بعد، وهي التجربة التي دخلناها غير جاهزين، في ظرف وبائي حساس، لم يكن امام الحكومة ووزارة التربية الا تعطيل الطلبة حفاظا على حياتهم، وحتى لا يبقى الطلبة بلا دراسة فقد أقحمت بتسرع مسألة التعليم عن بعد، وانا لا ألوم الحكومة السابقة على قرار مثل هذا القرار، لان صحة ابني اهم الف مرة من غيرها، فالتعليم يمكن تعويضه، لكن الصحة لا تعوض.
واضح ان الوضع الوبائي في تحسن والحمد لله، ومؤكد ان الجهات الصحية تتخوف من انتكاسات قادمة عليهم ان يحسبوا حسابها، لكن ايضا مطلوب من وزارة التربية ان تتخذ قرارا جريئا بعودة الطلبة الى مدارسهم بداية الفصل الثاني، ليتم تعويض ما فقده الطلبة من معلومات واختبارات صورية كلنا يعلم كيف كان الاهل يحلونها بدلا عن ابنائهم.
المطلوب هو عودة الطلبة الى مدارسهم ضمن شروط صحية تراعي صحة ابنائنا الطلبة، فالوزارة ممثلة بوزيرها الدكتور تيسير النعيمي الذي نثق به ثقة كبيرة قادرة على وضع حلول لتباعد الطلبة، والتزام الكمامات، فضلا عن تقليص زمن الحصص والغاء الفرصة.
تضارب التصريحات حول عودة الطلبة وعدم عودتهم، وتأجيل القرار سيفتح الباب على مصراعيه لتكهنات وإشاعات تطال نظامنا التعليمي الذي بناه الاردنيون بالعرق والرجال الرواد لفترة تزيد عن ربع قرن، وهو النظام الذي وضع المملكة الاردنية الهاشمية على خارطة العالم تعليميا وتأهيليا، من كافة جوانب العملية التعليمية التعلمية.
لا مجال للمغامرة بسمعة التعليم في المملكة لأكثر من ذلك، اليوم قبل الغد مطلوب من دولة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة ومن وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي ان يتخذا قرارا صعبا لعودة الطلبة الى مدارسهم بداية الفصل الثاني، ليقطعوا الطريق على كل الإشاعات والأقاويل والتكهنات التي طالت وتطول التعليم عن بعد المطبق الآن.
الدستور