نتنياهو يتلقى ضربة على الرأس
تلقى نتنياهو ضربة موجعة عقب انسحاب جدعون ساعر ، أحد أهم دعائم الليكود ، و يتخوف راهنا من اجراء انتخابات جديدة .
مبعث خوف نتنياهو يكمن في عدم وثوقه بحصول حزبه على الأغلبية ، وأيضا لتلقيه - على مدار الساعة - تحذيرات من أن الليكود أضعف مما كان عليه خلال الانتخابات الأخيرة وبأن عليه ايجاد طريقة للتفاهم مع ازرق ابيض حول " مداورة " وتسلم غانتس رئاسة الوزراء .
وفي الحقيقة ، فإن كلا الحزبين لا يرغبان بانتخابات جديدة لتشابه المخاوف بينهما ، ولكن وضع نتنياهو أكثر حرجا بعد الضربة التي تلقاها باستقالة ساعر الذي سيشكل حزبا جديدا تتوقع الاستطلاعات أن يحتل الموقع الثاني في ترتيب الأغلبية بعد الليكود .
ولا تخفي الأوساط الاسرائيلية أن اتصالات تجري هذه الأثناء بين الليكود وازرق ابيض من أجل التوصل لحل مسألة التداول ، خاصة وأن اللجنة التابعة للكنيست وافقت في قراءتها الأولى على حل البرلمان ، وهذا بالنسبة لنتنياهو يعني بأن الانتخابات ستجري في بداية آذار اذا اخذنا في الاعتبار موافقة الكنيست على الحل قبل 23 من كانون ثاني الجاري الذي هو آخر موعد لاقرار الميزانية مدار الخلاف ، ولما وقع الأنشقاق المذكور ، تم التأكيد - عبر نتائج ثلاثة استطلاعات - : أن ساعر سينافس نتنياهو على رئاسة الحكومة وسيحتل حزبه الذي سيشكله صدارة الانتخابات بعد الليكود .
باختصار : نتن ياهو لا يزال يتلقى الضربة تلو الضربة بما فيها المظاهرات اليومية ، وهو يواجه ذلك بكل تحد واصرار ، لأنه يعلم قبل غيره بأنه لص وفاسد وبأن أي ضعف أو خلخلة في بنيته وبنيانه يعني أن يزج به في السجن وربما لسنوات .
هل سينجو " الثعلب " من كل هذه الضغوط ؟؟
الايام القادمة كفيلة بالاجابة .
جى بي سي نيوز