عندما يفك المسؤول النمرة الحمرا ويشرد!
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يبدو أنه صور من أحد الطوابق في مستشفى السلط، يظهر فيه شخص يزيل لوحة من على سيارته الفخمة. وعلق الرواد إنه مسؤول يزيل اللوحة الحمراء حتى يتفادى المواطنين الغاضبين المتجمهرين على بوابة المستشفى.
إن صح ذلك المشهد، فهذا يعني أن ذاك المسؤول قد عرف أخيرا أن للمسؤولية كلفة كبيرة، وأنها ليست تشريفا ولا تكريما، بل يمكن أن تكون لها عواقب كبيرة.
نتسابق في البلد لتولي المسؤوليات العامة، وعندما يتولى أحدنا مسؤولية تنهال عليه التهاني والتبريكات من كل حدب وصوب، وحسب حجم تلك المسؤولية يكون مقدار التهاني، وحسبها كذلك يكون انتفاخ الأوداج وتجهم الوجه وحجم السيارة والمكتب وعدد السكريترات والسواقين والفراشين!!
وحسب حجم تلك المسؤولية يكون مقدار المواكب ومسح الجوخ والموائد والمأدبات!!
لتلك الأسباب نتهافت على المسؤولية، ودعك من الكلام المزيف: تكليف لا تشريف، نحمل همّ المواطن، أعاننا الله على حمل الأمانة، الله يقدرنا أن نعمل لصالح المواطنين.
لقد عرف ذلك المسؤول أخيرا أن للمسؤولية تبعات، وأنه إذا لم يعطها حقها، فليفك النمرة الحمرا وليشرد.
السبيل