الوقت يمضي وليس في صالح أسرنا الدعجة والعنوز
هدوء الحكومة في التعامل مع قضية أسرانا لدى العدو الصهيوني يشعرك وكأنهما في منتج سياحي وليس لدى أقذر جهاز مخابرات في العالم.
التراخي الحالي سمح للاحتلال بالتمادي في التعامل بشكل أجرامي مع أبنائنا الأسيرين مصعب الدعجة وخليفة العنوز.
الخبر اليقين هو ما يقوله المحامي الفلسطيني خالد محاجنة الذي كد أن ضباط مخابرات إسرائيليين "تعاملوا بشكل فظيع جدا" أسرانا.
وقال المحامي محاجنة إن "المخابرات والشرطة أعلنت اليوم عن إنهاء التحقيق معهما بشكل رسمي، وبذلك فإننا سننتقل إلى المرحلة الثانية، وهي تقديم لائحة اتهام إذ صرحت الشرطة بأنها تعتزم تقديمها ضدهما بتهم أمنية أو حسبما يقولون التآمر والتخطيط لتنفيذ عملية طعن، ومحاولة قتل، بالإضافة إلى حيازة سكين، والدخول إلى إسرائيل بدون أي تصريح او تأشيرة الدخول".
وأضاف: "نأمل الإفراج عنهما في أسرع وقت ممكن".
وأِشار المحامي محاجنة إلى أن المواطنَين الأردنيَين تعرضا للتعذيب، وقال "عمليا منذ اليوم الأول لاعتقالهما في 16 مايو/أيار تم نقلهما إلى التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية وهناك مورست بحقهما أبشع الممارسات خاصة الضغط النفسي والإهانات والشتائم وتم تقييدهما من اليدين والرجلين لفترات طويلة خلال التحقيق، وهو ما تسبب لأحد المعتقلين بحالة صحية سيئة بما فيها آلام في الرأس والمعدة".
وتابع: "سأعمل جهدي لنقل المعتقل إلى المستشفيات المدنية".
بدلا من الذهاب إلى رام الله، كان يجب أن تذهب دولتنا إلى غزة، والاتفاق مع حماس وأن يكون الدعجة والعنوز ضمن "صفقة" الأسرى التي باتت قريبة، أو أن نصعد مع العدو، لدينا عشرات الخيارات من بينها، استدعاء سفيرنا، وقف الاستيراد والتصدير مع العدو، أعادة فتح مكاتب "حماس"، فتح ملف اتفاقية الغاز، تخفيض مستوى التعاون الأمني، والكثير من الخيارات.
الوقت بمضي وهو ليس في صالح أبنائنا الأسرى..أعيدوهما ألينا اليوم وليس غدا. ومجلس النواب "أبو الهيبة" بحاجة أن يتصالح مع الشارع الأردني بمبادرة من نوع مختلف مثلا ، طرد سفير العدو من الأردن، ممكن؟!
السبيل