شبيبة الوحدة الشعبية: "مين اللي باع البلد" ؟؟!!! ( صور )

المدينة نيوز-  أقامت شبيبة حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني مهرجاناً جماهيرياً ليلة الخميس 23/6/2011في شارع الثقافة / الشميساني تحت عنوان :
مين اللي باع البلد ؟؟!!!

وفي بداية المهرجان أكد الطالب يزن بني ملحم على أن فكرة هذا المهرجان جاءت بعد مضي أشهر على تشكيل هيئة مكافحة الفساد وفتح ملفاته دون وجود محاسبة حقيقية للفاسدين ودون تحويل أي من المسؤولين أو الوزراء السابقين أو اللاحقين للمحاكمة بتهم الفساد.

وأكد أن أولى أولويات مكافحة الفساد تأتي بمحاسبة من خصخصوا مقدرات الوطن، هؤلاء الذين باعوا الكهرباء والمياه والبوتاس والفوسفات والاتصالات والميناء والبترول والاسمنت ...الخ.

وتحدث الدكتور أحمد العرموطي نقيب الأطباء الذي أكد أن أي إصلاح سياسي لا يمكن أن يحدث دون محاربة حقيقية للفساد ومحاكمة الفاسدين، حيث أشار إلى أن الفساد تحول إلى مؤسسة كان لهزالة المجالس النيابية المتلاحقة الدور الأبرز في ذلك وهو ناتج عن الصوت الواحد الذي أدى إلى خروج مجالس نيابية أضعف من أن تحاسب الحكومات ليتجذر الفساد في كافة مؤسسات الوطن.

وتطرق إلى حجم التراجع الرسمي في مشروع الإصلاح السياسي مذكراً بهبة نيسان التي أفرزت حياة ديمقراطية جديدة توجتا بمجلس نواب 1989 إلا أن الحكومة عادت وأجهضت هذا المشروع من خلال الصوت الواحد ابتداءاً من عام 1993، وحذر من مغبة التحايل على مطالب الشعب بالإصلاح الحقيقي والشامل لكافة مناحي الحياة السياسية والقتصادية والاجتماعية.

      وفي كلمة شبيبة حزب الوحدة الشعبية التي ألقاها الرفيق هادي الخيطان فقد أشار إلى السياسات التبعية المرتهنة للمصالح الأجنبية بأيدي حفنة قليلة معزولة عن المجتمع  هي التي اضرت بمنظومة القيم الوطنية والتربوية والسلوكية الجماعية منها والفردية وهي المسؤولة عن تدني الحس الوطني والسلوك الاستهلاكي على حساب الوعي الانتاجي للمجتمع وهي المسؤولة عن تضخيم الانا الفردية والمصلحة الخاصة على حساب العام الوطني والاجتماعي فكان ان انتعشت الشللية والمحسوبية في كافة مؤسسات الدولة واصبح الاستئثار والتوريث في الوظائف العامة حكرا" على حفنة بعينها فتفشى الفساد واتخذ مديات غير مسبوقة
ونوه إلى أن قطاع الشباب والطلاب والذين هم اساس عجلة التطور والتغيير وهم عماد هذا الوطن فإننا نؤكد بأن حريتهم مصانة من الدستور الاردني كمواطنين فاعلين وهؤلاء لهم الحق بتشكيل اطرهم الخاصة بهم من خلال إعادة احياء الاتحاد الوطني لشباب الاردن والاتحاد العام لطلبة الاردن وهذا يتطلب من جميع القوى الشبابية الوطنية بالوقوف سدا" منيعا متراصين وبالنضال المستمر نحقق اهدافنا بتشكيل هذه الاطر
أما بالنسبة لجنوب الاردن والذي تحتوي أرضه الغراء على خيرات جمة منها الفوسفات والبوتاس محجوزة لحد الان ولم يتم الاستفادة منها بل وقد تم بيعها لفئة من التجار والسماسرة وما زال اهلنا بالجنوب مهمشين و متضررين رئيسين من سياسات الحلف الطبقي الحاكم فلذلك نحن نقف معهم يدا" بيد للدفاع عن الاردن وطنا" وشعبا" باتجاه حفاظه على خيراته وتحرير خيراته من سياسيات التبعية.

وقدم الشاب عبدالله صالح ويزن بني ملحم عرضاً مسرحياً بقالب كوميدي لما آل إليه وضع المواطن الأردني من بطالة وإحباط ناتجين عن السياسات الإقتصادية للحكومات المتعاقبة والتي أدت بمهندس لبيع الخضار بعد أن تم فصله من شركة البوتاس.

وعلى أنغام أغنية " شحادين يا بلدنا " عرضت شبيبة الحزب فيلماً قصيراً حول الخصخصة بالأرقام فذكر أن:
      شركة البوتاس العربية : بيعت حصة الحكومه للمستثمر الكندي بمبلغ (126مليون دينار) وقد وصلت أرباح الشركة عام 2008الى (311.4)

الفوسفات : وبيعت حصة الحكومة بمبلغ (88 مليون دينار) وقد حققت الشركة ربحا مقداره (238 مليون دينار) خلال عام 2008
الاسمنت : باعت الحكومه حصتها عام 1998الى مجموعة لافارج الفرنسيه حيث يوجد لها مصنعان احداهما في الفحيص والاخر في الرشاديه بمبلغ (70مليون )ديناراردني وقد حققت ربحا عام 2007/2008مقداره (118مليون) دينار
شركة أمنية للاتصالات الخلوية : باعت الحكومة الترخيص الخاص بشركة أمنية للاتصالات ب(4ملايين) دينارفقط . وقد باعها صاحب الترخيص بعد اقل من عام الى مستثمرآخر بمبلغ (415مليون)دينار
شركة الكهرباء : بيعت هذه الخدمة الوطنية بمبلغ (52مليون)دينار لشركة دبي كابيتال مع ان ممتلكات هذه الشركه من مبان ومعدات تقدر باكثر من مليار دينار !!!
وقدمت فرقة الرحى بقيادة الفنان الملتزم أحمد سعيد "أبو المجد" وصلة من أجمل أغانيها ختمتها بأغنية "يا حكومتنا العتيدة .. حالتنا عالحديدة".