نريد ُ قليلا من الفاكهة!
ثمّة في الأرجاء ِ والأنحاء ِ، في النافذة ِ أو في آخر ِ مدى للبحر ِ البعيد ِ، ورد ٌ كثيرٌ ناصع ُ اللّونِ والرائحة ِ، يمكن أن تُؤثـّث به الروح مرّة أخرى و مرّات كثيرات !
الورد ُ الكثير ُ باللّون والرائحةِ والماء ِ والندى والبحر ِ والنافذة ِ، يمكن لنا أن نناله حين نعيد ُ الانتباه إلى « شَغَفِنا « و نعلّق ُ صحون َ الماء للعصافير ِ على الشجر هنا وهناك مثلما نفعل حين يعطش اليمام !
هل يعطشُ اليمامُ ؟
وهل ثمّة ما تبعثه العصافيرُ في الفضاء حين تعطش ؟
..
إذا ً، متاح لنا أن نلم ّ الندى عن الورد و نسقي أرواحنا ما يكفي لتبتهج أو تفرح !
مُتاح أو لا يزال ُ مُتاحا ً لنا أن ننال َ حصصنا من الفاكهة !
نريد حصصنا من الندى والماء،
نريد حصصنا من الوقت و من « ضحكات « تطيّرها شقيقات الورد.
نريد أن تنجو العصافير من تعب العطش و تنجو اليمامة، التي في نافذة المنتظرين، من تعكّر صحن الماء أو من غضب النافذة !
نريد أن نوضّب للروح دفاترها و خزائنها و مراياها و عطرها و قمصان حلمها.
نريد قليلا ً من الفاكهة !
الدستور