خصومات وحروب وسجالات بالوكالة

تم نشره الخميس 19 آب / أغسطس 2021 12:21 صباحاً
خصومات وحروب وسجالات بالوكالة
ابراهيم عبدالمجيد القيسي

كثيرا ما ابتعد في هذه الزاوية أو في غيرها، عن إثارة مواضيع يراها بعضنا مهمة، ومن حق الناس معرفتها، لكنني أشعر بأنني أفهم (شوية سياسة)، وهذا بالطبع شيء لا اعتز به، الا بمقدار اعتزازي بمعرفة بعض القوانين من أجل عدم الوقوع في مشاكل أنا بغنى عنها، وبالنسبة للكاتب الصحفي ثمة زوايا في السياسة عليه ان يفهمها، ثم يحدد موقفه منها، ولا يسقط في شرك التضليل، الذي يكون فيه مجرد شخص يؤجر كتفه وقلمه ليخدم طرفا من متنافسين ومتخاصمين او متناكفين.
لو سألني أحدهم مثلا عن التطبيع مع العدو الاسرائيلي بالقول: كم عدد الأردنيين الذين طبعوا، او درسوا وتخرجوا من الجامعات الاسرائيلية، ومن هو اول اردني خريج من هذه الجامعات؟ فالسؤال وجيه وله علاقة بقضية اردنية وفلسطينية وعربية وعالمية، ومهما كتبنا فيه فهو واجب علينا، فنحن أردنيون ملتزمون بفلسطين وقضيتها وسائر القضايا العربية.
وفي مثال آخر، لو عاتبني أحدهم مستفسرا عن عدم ولوجي مساحات الجدل حول عمل اللجنة الملكية التي يرأسها سمير الرفاعي، وتداعيات ضم او استقالة أعضاء منها، فالسؤال وجيه، لكن اللجنة وعملها جهد داعم للحوار السياسي، وكل الغبار المثار حولها غير مهم البتة، والغوص في غمار جدالاته وخصوماته لا يعتبر ذو قيمة سياسية، بل فيه مناكفات وخصومات و(مكاسرة) وإثبات ذات، وتسويق لشخصيات عادية، وبعضها مستقبله في السياسة محدود.
باختصار شديد: كثيرا ما أحدث نفسي في مثل هذه المواقف.. ليست حربك ولا ناقة لك فيها او جمل، ومشاركتك فيها قد تمنحها بعدا آخر، وتقدم دعاية مجانية، في موقف غير محسوب قد يعرضك للاحراج في ظرف أو منعطف ما.
لا اتحدث فقط عن لجنة تحديث منظومة التشريعات السياسية المتعلقة بالمشاركة في صناعة القرار الشعبي، ولا عن الجدالات والسجالات فيها أو حولها، والتي اعتبرها فائضة عن الحاجة، بل عن كل الحروب التي هي ليست حروبك، ومساهمتك في إشعال أوارها لا تفيد بلدا ولا تخدم هدفا، لأنك ستبدو غبيا عندئذ حتى لا نقول مطيّة، او ضحلا في السياسة ومراميها، وهذا اقل من التصنيف الأهم، وهو أن يتم حسابك زورا على جهة او أجندة أو شخص ما، بينما أنت في الحقيقة على نقيض فكري وسياسي معه ومع خطه السياسي.
فلا تنجرف، أو تهرف بما لا تعرف..
إرحموا الناس والمشهد العام من صديد النضالات وجبن البطولات.

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات