هل تفجر الوساطة الأمريكية الحرب بين حزب الله و"إسرائيل"؟
يسافر كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي، عاموس هوكستين، اليوم الأربعاء 20 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، لمناقشة الحلول المستدامة لأزمة الطاقة في لبنان.
بيان وزارة الخارجية الامريكية مساء اليوم الأربعاء، أكد أن هوكستين سينقل رسالة من إدارة بايدن، يؤكد فيها استعداد بلاده مساعدة لبنان و"إسرائيل" على إيجاد حلّ مقبول للطرفين للحدود البحرية المشتركة.
من الواضح أن الولايات المتحدة الامريكية تستثمر في أزمة الطاقة في لبنان لتمرير أجندتها وتعزيز نفوذها؛ إذ لم يقتصر دورها على اقتراح حلول اقتصادية وجيوسياسة لأزمة الطاقة في لبنان عبر الاردن ومصر؛ بل وتعمل بجد على معالجة المعيقات التي تواجه الكيان الاسرائيلي لاستثمار حقول الغاز في المناطق المتنازع عليها مع لبنان.
أمريكا تسعى بقوة لاستثمار الازمة لفتح قنوات حوار وتفاوض؛ بهدف ترسيم الحدود البحرية بين الكيان الاسرائيلي المحتل لفلسطين وبين الدولة اللبنانية، فالوقت مناسب لطرح ملف ترسيم الحدود البحرية، في ظل تفاقم الازمة الاقتصادية والسياسية في لبنان؛ بما يخدم المصالح الاسرائيلية.
فالبيان الصحفي والتحركات الدبلوماسية الامريكية تزامنت مع ارتفاع مستوى التوتر والتصعيد داخل الساحة اللبنانية، والأهم أنها جاءت بعد أيام قليلة من إعلان قائد بحرية الكيان الاسرائيلي ديفيد سلمى إجراء مناورات بحرية بهدف مواجهة التهديدات الامنية التي تواجهها منصات الغاز قبالة المياه الاقليمية الفلسطينية المحتلة، والمترافقة مع مناورات جوية تشارك فيها الهند وإيطاليا وألمانيا وفرنسا واليونان وأمريكا؛ الكيان الاسرائيلي على أرض فلسطين.
أزمة الطاقة في لبنان تحولت الى حصان طروادة يستغل لتمرير الاجندة الامريكية والإسرائيلية، فأمريكا تقدم نفسها كمشكلة وحل لأزمات لبنان ومشاكله الاقتصادية، معززة ذلك إمكانية مساهمة الكيان الاسرائيلي في ذلك عبر ترسيم الحدود البحرية، فهل تنجح أمريكا في مسعاها، أم أن جهودها وضغوطها ستشعل حرباً يصعب التنبؤ بنتائجها؟
السبيل