المكر
« أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ «.
« وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا «.
جاء في الحديث أن رسول الله كان يدعو «رب أعني ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وأمكر لي ولا تمكر عليّ».
مكر الله هو «قدرته» على إحباط مكر الماكرين.
الله عز وجل أسمى من المشاعر والأحاسيس، كما يقول القديس سانت أوجستين: «إن غضب الله حاسم، ولكنه ليس متصلاً بالمشاعر». (مدينة الله).
في الحديث لا تمكر بي، أي لا تجعل مكرهم يحيط بي.
من أنا حتى يمكر بي الله ويقيم لي الحبائل والفخاخ؟
من أنا؟ وكياني كله جسماً وعقلاً وأحاسيس بين يديه؟
إذا كان هناك مكر من الله فهو «قدرته» على إحباط مكر الشيطان، وإخراجي من حبائله وفخاخه.
« وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ «.
معركة المكر -إذن- في ساحة الغيب، وميادين الشعور، التي يصل الشيطان فيها ويجول، ولا قدر عليه هناك إلا عالم الغيب والشهادة.
الدستور