هذا ما كان ينقصنا!!
أطلق صندوق النقد الدولي تحذيرا للدول ذات المديونية العالية المقومة بالدولار من أنها قد تواجه وضعا حرجا خلال الأسبوع القادم.
وأطلقت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغيفا، تحذيرا للدول ذات المستوى المرتفع من الديون المقومة بالدولار من المخاطر التي تهدد اقتصادياتها في حال قرر البنك المركزي الأمريكي رفع سعر الفائدة.
وحسب تقارير اقتصادية، فإن الأسواق العالمية تحبس أنفاسها ترقبا لنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر انعقاده يومي 26 و27 كانون الثاني، وسط مخاوف كبيرة من اتخاذ قرارات قد تفجر الأوضاع الاقتصادية في عدد كبير من البلدان حول العالم، وخاصة البلدان المثقلة بالديون.
الأردن يقع في نطاق التحذير الذي أطلقه الصندوق؛ فهو من الدول ذات المديونية العالية، وتستهلك الفوائد الربوية على الديون جزءًا هامًا من الميزانية، ما قد ينعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية.
وحسب تقرير لصحيفة الدستور الشهر الماضي، فإن خدمة الدين (الفوائد الربوية) بلغت حوالي 297.4 مليون دينار خلال السبعة شهور الأولى من 2021؛ ما يعني أن خدمة الدين قد تصل إلى مليار دينار سنويا.
وحسب تقرير للبنك المركزي، فقد ارتفع رصيد دين الحكومة بشقيه الداخلي والخارجي في نهاية تموز الماضي بمقدار 1164.2 مليار دينار، ليصل إلى 34.196 مليار دينار، مشكلًا ما نسبته 108% من الناتج المحلي الإجمالي.
الأرقام تتحدث عن نفسها، فنحن بلد مرهق بالديون، والحديث الآن ليس عمن تسبب بكل تلك الديون، وكيف انعكست على أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل عن الكارثة الجديدة التي يمكن أن يتسبب بها رفع الاحتياطي الأمريكي لأسعار الفائدة.
هذا ما كان ينقصنا!!
السبيل