ملك ووطن: ستة عقود من الإنجاز والصمود
ستون عامًا في ذاكرة الأردنيين عن مليكهم وقائدهم تمر اليوم، وفيها من الحكايات والقصص والذاكرة، التي باتت اليوم جزءا من تاريخ الدولة والناس، ملك عاش مع ابناء شعبه، وعرف حياتهم وخدم مع العسكر جنديًا فتعرف إلى حياتهم: آمالهم واحلامهم ومشاكلهم. وهو ملك يعرف الحاضر جيدا ويصنع للأردنيين كل منافذ الخير لولوج المستقبل الزاهر للأردن الذي نريده جميعًا
حياة الملك عبدالله بعقودها الستة، تمثل اليوم حياة وأعمار الشريحة الغالبة من ابناء الشعب الأردني، من جهتين: جيله الذي عاش معه، وعاصره وشهد بناء الأردن المعاصر عبر العقود الستة التي مضت، ومن جهة أخرى الشريحة الأكبر اليوم في الأردن في الفئة العمرية من 7- 20 وهي فئة وعت الأردن في ظل الملك عبدالله الثاني، وشهدت التغيير الكبير في حياتنا. وثمة من كان عمره حين تولى الملك الحكم في الثامنة عشر، واصطحبه معه لحضور القمم العالمية، وبات اليوم يدرس في الجامعات.
ثمة قصص كثيرة مروّية عن حياة الملك عبدالله الثاني، بين العسكر خاصة، هناك حيث حكايات الجند والقائد، لملك يرى كل حياته مبرمجة بالانضباط والانجاز والسؤال عن حاجات الناس وقوتهم، وهو ما انعكس على فترة حكمة المليئة بالانجازات والتي كان عنوانها منذ تسنم القيادة: الرعاية وتحسين الخدمات للناس: قروض للطلبة وبيوت للفقراء وجامعات تنتشر في مختلف المدن، وتحولات في بنية الاقتصاد، وتوفير أفضل الفرص للمؤسسات الأمنية والجيش العربي من أجل التحديث والتطوير.
ابو الحسين يمثل اليوم عمدة القادة العرب، واكثرهم تجربة وأول من خاطب الغرب مفوضا عن العرب، والقائد الذي صمد في وجه كل الضغوط، وهو الذي استطاع ان يجنب الأردن كل التحديات والعواصف التي ضربت المنطقة العربية وما زالت آثارها حتى اليوم.
قائدنا وملكينا أبو الحسين، هو سليل أسرة وأرومة عربية شريفة، متحدر من بيت النبوة، ومن قريش راس العرب ودرة احسابهم وانسابهم، لدى المسلمين هو حفيد بيت النبوة من آل البيت الآطهار، ولدى العروبيين هو وارث مشروع النهضة العربية وأول مشروع للحكم العربي في القرن العشرين.
الملك عبدالله، ملك الأرض الاردنية، الجغرافيا التي كانت وما زالت معبرا للتواصل الحضاري وقيمة الراقية، على أرضه دماء الشهداء التي روت أرضنا، وعلى أرضة ممالك التاريخ القديم من عين غزال ثم العمونيين فالادوميين والمؤامبيين والأنباط، والحكم الروماني، ثم الإسلام بنوره وهديه الذي تشرفت به هذه الأرض التي كانت بوابة فتوح دولة الأمة.
أرض الاردن التي يحكمها الملك عبدالله اليوم، مملكة راسخة، بهوية وتراث انساني عميق، ألاردن الذي انتصر دوما على كل أزماته، سيبقى مستمراً في رسالته للأمة بقيم الإسلام والعروبة والانسانية، ويمضي الوطن مع عبدالله الثاني وولي عهده الأمين إلى معارج الخير والصمود والانجاز.
الدستور